ضمن منشورات دار الأمان بالرباط صدر أخيرا للدكتور محمد الحافظ الروسي كتابٌ جديد بعنوان "في البلاغة والتصوف". يتضمن هذا الكتاب الواقع في 121 صفحة من القطع الكبير مجموعةً من الأبحاث والدراسات المرتبطة بمجالي التصوف والبلاغة، من بينها: أجناس الكلام في مخاطبة الموتى والخبر عنهم، وفصاحة عثمان بن عفان ورفع إشكالات متعلقة بها، ومفهوم المعاني العُقْم عند الجاحظ وأثره في البلاغة العربية، وتحقيق مسألة "فأقبل بهما وأدبر" من حديث الوضوء، وشرحُ أول أبيات قصيدة "الدعاء الناصري"، وعلى هامش كتاب "فيوض" للدكتور حسن الوراكلي... وقد قدَّم لهذا الكتاب الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بودرع بكلمة عنوانها "الخِطابُ البلاغيُّ في بَلاغَة الخِطاب" نقرأ منها: " هذا فنٌّ لطيفٌ من فُنون التأليف في بلاغة القول، وبابٌ من أبوابِ العلم في رصد وُجوه الحكمة في بناء ما بُني على نَمط من العلم مخصوص، جَمَعَ مباحثَ في تأمل خصائص الكَلام المُنْتَقى وما يُميزه عن غيره في النَّظم والنحو والأسلوبِ والمعْنى، مما لو تأملتَه لوجدْتَ أنّ التأليفَ في خصائص بلاغة الكلام مقدمةٌ لا يَستغني عنها قارئُ الكلام البليغ ومُلتمِسُ فوائِده. فقد جَمَعَ الكتابُ بين مَزيتين كُبرَييْن من مزايا التأليف في بلاغة الخطاب، أولاهما أنه نَظَرَ في نصوص بليغةٍ ذاتِ قيمةٍ قوليّةٍ وإنجازيّة عاليةٍ، والثانية أنه لَفَتَ انتباه القارئ إلى قيمَة المقاييس اللغوية ومَفاتيح المعرفَة البلاغية.." (ص05). تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الإصدار الخامس للدكتور محمد الحافظ الروسي بعد مؤلفاته: مظاهر تعظيم شعائر الله تعالى من خلال حجة الوداع (2007)، وظاهرة الشعر عند حازم القرطاجني (2008)، ومالي لا أرى الهدهد؟ (2009)، ودراسات أدبية وإسلامية (2011).