تحتضن قاعة سينما ألكازار وفضاءات مختلفة أخرى بطنجة، من 17 إلى 20 أبريل الجاري، أنشطة الدورة العاشرة لمهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم. ويتضمن البرنامج العام لهذه الدورة الجديدة، المنظمة من طرف المرصد المغربي للصورة والوسائط، فقرات متنوعة من بينها أساسا: 1، تكريمات في حفلي الافتتاح والإختتام بقاعة ألكازار من بينها تكريم للمخرج المغربي عبد القادر لقطع (76 سنة)، الذي تحمل دورة 2024 إسمه، ولقاء مفتوح معه باعتباره وجها بارزا من وجوه السينما المغربية تتكون فيلموغرافيته أساسا من الأفلام السينمائية الروائية الطويلة التالية: "نصف السماء" (2014)، "ياسمين والرجال" (2007)، "وجها لوجه" (2003)، "بيضاوة" (1998)، "الباب المسدود" (1998)، "حب في الدارالبيضاء" (1991). ومعلوم أن أفلام هذا المخرج البيضاوي، المقيم حاليا بالديار الفرنسية والمتخرج سنة 1975 من المدرسة الوطنية العليا للسينما والتلفزيون (LODZ) ببولونيا، تناولت مواضيع مختلفة وشائكة أحيانا يدخل أغلبها في خانة الطابوهات كالجنس والدين والسياسة، حيث حاول عبرها خلخلة بعض ثوابث المجتمع المغربي المحافظ من خلال مناصرته لقضية المرأة ومناهضته للتطرف الديني والشطط في استعمال السلطة والتضييق على حريات الأشخاص السياسية وغيرها. 2، مسابقة دولية للأفلام القصيرة تترأس لجنة تحكيمها الباحثة والناقدة والمترجمة والشاعرة المغربية البريطانية عفيفة الحسينات وتضم إلى جانبها الشاعر والإعلامي العراقي المقيم بالديار الهولاندية محمد الأمين الكرخي والروائية الإسبانية إلينا لوبيس والمخرجة الألمانية دانيت، وتشارك فيها أفلام عددها 13 من إيرلندا وتونس والجزائر وفنزويلا وسويسرا وإسبانيا وسوريا والبرتغال وأفغانستان وفرنسا والمغرب، ولأول مرة مسابقة ثانية خاصة بأفلام الشباب، تشجيعا لهم على مشاركة تجاربهم السينمائية مع الجمهور، تتوج بمنح جائزة للفائز، من بين أربعة أفلام متبارية، تحمل إسم الفنان العربي اليعقوبي، تكريما له، وذلك تحت إشراف لجنة تحكيم مكونة من أسماء دولية برئاسة فخرية لعبد القادر لقطع وعضوية كل من بدر السيوطي وسامية أحمد وسعاد زريبي، والإعلان من طرف الروائي والسيناريست المغربي البشير الدامون عن الفائز(ة) بجائزة أفضل سيناريو فيلم قصير حول موضوع الدراجة والسفر، ، ضمن مسابقة شارك فيها متبارون من المغرب والبحرين وسوريا. 3، أنشطة ثقافية مختلفة بمجموعة من فضاءات مدينة طنجة من بينها: مائدة مستديرة تناقش موضوع السفر في السينما والأدب بمشاركة أكاديميين وباحثين، عروض أفلام خارج المسابقة من بينها أول عرض دولي لفيلمين واحد قصير والآخر متوسط للمخرج والرحالة بيت بريسر، قراءات شعرية لقصائد الهايكو، معرض للصور الفوتوغرافية بعدسة المخرج والرحالة السويسري بيت بريسر، ورشات تكوينية في كتابة السيناريو (من تأطير حميد تاكني) و"ستوري بورد" (من تأطير سلمان الصحراوي) وماستر كلاس مع الممثل العالمي المنحدر من مدينة طنجة مراد الزكندي لفائدة طلبة وتلاميذ مؤسسات تعليمية، عرض وورشة حول فن تصفيف الزهور أو ما يعرف ب" إيكيبانا" بالتعاون مع سفارة اليابان (ضيف شرف الدورة 10)، تقديم وتوقيع ثلاثة إصدارات سينمائية مغربية جديدة هي: "من الأوبرا إلى السينما" لعفيفة الحسينات، "أوائل خلف الكاميرا" لأحمد سيجلماسي، "عصفور.. شغف إسمه السينما" لأحمد فرتات (ترجم إلى العربية من طرف عبد الإلاه خطابي)… تجدر الإشارة إلى أن مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم، في نسخته العاشرة هذه السنة، يسلط الضوء على العلاقة بين السينما ودلالات السفر كاكتشاف للذات وللآخر، كما يولي اهتمامًا خاصًا للبعدين الثقافي والسينيفيلي في اختيار الأفلام التي تتناول تيمة السفر، وينظم لقاءات مفتوحة مع مخرجين من دول ممثلة في المسابقة الدولية ومسابقة الشباب.