نجح المخرج بوشتى المشروح في استقطاب عدد كبير من عشاق السينما من فاس ومختلف المدن المغربية (بني ملال ، خريبكة ، القنيطرة ، تازة ، جرسيف ، صفرو ، سيدي قاسم ، الدارالبيضاء ، الرباط ، الفقيه بنصالح ، مكناس ... ) لحضور العرض ما قبل الأول لفيلمه الوثائقي الطويل " ورثة لوميير " مساء الجمعة خامس يونيو الجاري بقاعة سينما بوجلود ، التي امتلأت عن آخرها بجمهور نوعي حج لهذه القاعة العتيقة (بنيت في أواخر العشرينيات من القرن الماضي) لمشاهدة فيلم يؤرخ لدخول السينما فرجة وتصويرا لأول مرة إلى المغرب ويقدم معطيات وافية عن القاعات السينمائية ومستخدميها بفاس . ومن الوجوه النسائية البارزة التي حضرت هذه اللحظة التاريخية الإحتفائية بفيلم " ورثة لوميير " (2015) السينفيلية الشاعرة والجمعوية الأستاذة أمينة الصيباري (عضو المكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب وعضو الفيدرالية الدولية لنوادي السينما ومديرة مهرجان تاصميت للسينما والنقد ببني ملال) حيث ألقت كلمة بالمناسبة إلى جانب رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب الأستاذ عبد الخالق بلعربي وكاتب هذه الأسطر نوهت فيها بالمجهود المبذول في هذا الفيلم ، الذي يعتبر وثيقة سمعية بصرية توثق من خلالها السينما لنفسها بنفسها . ويعتبر حضورها (رفقة زوجها) إلى جانب ثلة من أطر حركة الأندية السينمائية بالمغرب وعدد لا يستهان به من المثقفين والجمعويين والفنانين المسرحيين والتشكيليين والسينمائيين وغيرهم بمثابة دعم معنوي قوي لمخرج شاب أصبح منذ احتكاكه بالمبدع المغربي الكبير الأستاذ أحمد المعنوني (مخرج الأفلام المتميزة " أليام أليام " و " الحال " و " قلوب محترقة ") مهووسا بالأفلام الوثائقية . ولم يفت المخرجة الشابة والواعدة أسماء المدير أن تحضر بدورها ، رفقة زميلها المخرج الشاب والواعد إدريس صواب ، لحظة هذا العرض الإفتتاحي لفيلم " ورثة لوميير " ، الذي تزامن مع انعقاد الدورة 20 لملتقى الفيلم المغربي بفاس (من 3 إلى 6 يونير 2015) حيث فازت في حفل اختتامها (مساء السبت سادس يونيو الجاري) بجائزة أحسن فيلم مغربي قصير عن فيلما الجديد " دوار السوليما " . فتحية للأستاذ والصديق بوشتى المشروح ، الذي توفق إلى حد كبير في زرع الروح من جديد في قاعة سينما بوجلود بتعاون مع الناقد السينمائي الصديق إبراهيم الزرقاني من المعهد الفرنسي بفاس ، في الوقت الذي فشل فيه الجمعوي رشيد الشيخ بشكل ذريع في استقطاب الجمهور لتظاهرته (ملتقى الفيلم المغربي بفاس في نسخته العشرون) التي كانت باهتة بكل المقاييس حيث عرضت أفلام المسابقة الرسمية بالمركب البلدي " الحرية " أمام كراسي فارغة في معظمها .