انضم رجل الأعمال الأميركي مايكل بلومبرغ إلى قائمة المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي الذين يسعون لمواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر من العام المقبل. وقال الملياردير بلومبرغ « سأخوض انتخابات الرئاسة لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أميركا. لا يمكننا تحمل تصرفات الرئيس ترامب المتهورة وغير الأخلاقية لأربع سنوات أخرى ». وسبق للرجل أن شغل منصب عمدة نيويورك في الفترة من 2002 وحتى 2013، وهو مؤسس وكالة بلومبرغ للأنباء. وطبقا لمجلة فوربس يحتل بلومبرغ المركز الثامن على قائمة أثرياء الولاياتالمتحدة بثروة تقدر بنحو 53.4 مليار دولار، وبذلك يمتاز بأنه قادر على تمويل حملته الانتخابية ذاتيا وإنفاق ملايين الدولارات على الإعلانات وكذلك دفع أجور فريق الحملة. وكسب بلومبرغ حلفاء في الحزب الديمقراطي بدفاعه عن قضية تغير المناخ وتبرعاته لها، وكذلك لحملته ضد العنف وتبرعه بملايين الدولارات للجماعات التي تضغط من أجل قوانين أكثر تقييدا لحمل الأسلحة. وقد أعلن في وقت سابق من نوفمبر الجاري تخصيص مئة مليون دولار لحملة على الإنترنت تستهدف ترامب في أربع ولايات تمثل ساحات معارك انتخابية. وقال بلومبرغ على موقعه على الإنترنت « علينا أن نفوز بهذه الانتخابات وعلينا أن نبدأ بإعادة بناء أميركا ». وأشار بلومبرغ إلى أن ترامب « يمثل تهديدا وجوديا لبلادنا وقيمنا. وفي حال فوزه بولاية أخرى، قد لا نتعافى أبدا من الأضرار ». وحتى الآن يتصدّر نائب الرئيس السابق جو بايدن السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي متقدّما على اليساريين إليزابيث وارن وبيرني ساندرز، بينما يأتي المعتدل بيت بوتغيغ في المرتبة الرابعة، بحسب الاستطلاعات. ويطرح بلومبرغ نفسه مرشحا معتدلا، ويقول محللون إنه قد يتمكن من استمالة جزء من مؤيدي بايدن. وأكد أنه الأوفر حظا لمواجهة ترامب في عدد من القضايا بينها العنف المرتبط بالسلاح والتغير المناخي. وأمس الأحد، قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي إن دخول بلومبرغ السباق يعني أن « الساحة الديمقراطية مخيبة ». وأضافت في تصريحات لمحطة « سي.بي.أس » الأميركية « نحن مستعدون.. أعتقد أن الرئيس ترامب سيكون مستعدا ». وعلى مدى سنوات تأرجح انتماء بلومبرغ بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما تولى رئاسة بلدية نيويورك بصفته مستقلا.