فاز الرئيس النيجيري محمد بخاري بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت السبت متقدّماً بفارق شاسع يناهز خمسة ملايين صوت على أقرب منافسيه نائب الرئيس السابق عتيق أبو بكر، كما أعلنت مفوضية الانتخابات ليل الثلاثاء. وأوضحت المفوضيّة أنّ عمليات فرز الأصوات انتهت في سائر ولايات البلاد باستثناء ولاية واحدة فقط هي ريفرز، ولكن التقدّم الكبير الذي أحرزه بخاري على أبو بكر يجعل من المستحيل على الأخير اللحاق به حتى لو فاز بأصوات هذه الولاية، ما يعني فوز بخاري بولاية ثانية. وعلى الرّغم من أنّ إعلان النتائج تمّ في وقت متأخّر من الليل إلاّ أنّ هذا لم يمنع المئات من أنصار بخاري من التجمهر أمام المقرّ الرئيسي لحزب « مؤتمر التقدميّين » في أبوجا للاحتفال بفوز مرشّحهم على وقع صيحات الفرح والموسيقى الصاخبة. وعلى تويتر كتب بشير أحمد المتحدث باسم الرئيس المنتهية ولايته إنّ « بخاري فاز »، من دون أن ينتظر الإعلان رسمياً عن اسم الفائز. وكان « الحزب الشعبي الديموقراطي » المعارض الذي رشّح أبو بكر ضدّ بخاري، طالب في وقت سابق الثلاثاء مفوضية الانتخابات بوقف فرز الأصوات، مدّعيا حصول تزوير. ويحتاج المرشّح للفوز برئاسة نيجيريا للحصول على غالبية الأصوات وعلى ما لا يقل عن ربع الأصوات في ثلثي ولايات البلاد ال36 إضافة إلى « منطقة العاصمة الاتّحادية » التي تضم أبوجا. وجرى التصويت السبت بعد أسبوع من تأجيل اللجنة الانتخابية الاستحقاق جراء الصعوبات اللوجستية التي عرقلت إيصال صناديق الاقتراع وغيرها ومن المواد اللازمة. وتبادل الحزبان الاتهامات بالتآمر مع اللجنة الانتخابية للتلاعب بالنتائج. لكنّ أياً من الحزبين لم يقدّم أدلة رغم تحدّث المراقبين عن وجود عمليات شراء أصوات وترهيب وعنف استهدفت الناخبين والمسؤولين يوم الانتخابات. ودعي 72,7 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت بالتزامن.