أياما قليلة على اكتشاف جثة باشا مدينة تنجداد في سكنه الوظيفي لأسباب لم تتضح بعد، أعلنت مصالح الأمن الوطني بمدينة قلعة السراغنة، صباح اليوم الجمعة، أنها باشرت إجراءات معاينة جثة موظف شرطة، برتبة ضابط أمن، تم العثور عليها مشدودة بربطة عنق مع شباك نافذة مكتبه الوظيفي، بمقر الهيئة الحضرية والدائرة الأولى للشرطة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعطيات الأولية للبحث ترجح أن يكون الشرطي الهالك، البالغ من العمر 57 سنة، قد أقدم على وضع حد لحياته لأسباب لا تزال غير معلومة، موضحا أن البحث هو الكفيل بتحديدها واستجلاء حقيقتها. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم إيداع جثة الهالك بقسم الأموات رهن التشريح الطبي، بينما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد خلفيات وملابسات هذه القضية. ويعيد تكرار حوادث انتحار موظفين في أسلاك الأمن أو الإدارة الترابية إلى الواجهة سؤال الظروف التي يعمل فيها هؤلاء والضغوط الممارسة عليهم من ظرف رؤسائهم، فضلا عن حالات أخرى تعيش مشاكل أسرية تنعكس على مردوديتهم وهو ما يفرض تفعيل أقسام المتابعة النفسية بما يمكن من الحد من تكرار حوادث الانتحار أو الاعتداءات التي يكون أبطالها أمنيون ورجال سلطة.