تعيش طنجة ، على ايقاع حركة غير عادية تتمثل في مباشرة مجموعة من الاصلاحات في عدد من المحاور الطرقية بالمدينة، على نحو يؤشر على زيارة ملكية وشيكة الى « عروس الشمال »، بعد غياب طويل لملك البلاد. ولاحظ العديد من أهالي المدينة، مباشرة اشغال مستمرة الى حدود ساعات متأخرة من الليل في كبريات الشوارع الرئيسية، لا سيما تلك التي تشكل المسار الذي يحتمل ان يمر منه الموكب الملكي الرسمي او خلال الجولات التي يقوم بها الملك محمد السادس عادة خارج البروتوكولات الرسمية. وربط سكان المدينة، السرعةَ التي تسير بها الأشغالُ الملاحظةُ بإمكانية قيام عاهل البلاد بزيارة للمنطقة في الأيام المقبلة، ، الشيء الذي يفسر، حسب السكان، حالة الاستنفار التي تعرفها المدينة لتهيئة الظروف الملائمة لاستقبال ملك البلاد. وعلق ملاحظون على تسارع وتيرة الأشغال المسترسلة بالليل والنهار، بكون ملك البلاد يستحق استقبالا يليق بقيمته ومكانته في قلوب الساكنة الطنجاوية، مبدين ترحيبهم به وولاءهم له من جهة، « ولما تسفر عنه الزيارات الملكية من تنمية محلية ومشاريع جديدة ما كانت لترى النور لولا إشراف الملك على إعطاء انطلاقتها »، وفق تعبير أحد المعلقين. ويتوقع ان تحفل اجندة الزيارة الملكية، بإطلاق مشاريع جديدة وتدشين أخرى تم الانتهاء منها، كما لا يستبعد أن يترأس إحدى حلقات سلسلة الدروس الحسنية، على عادته خلال سنوات ماضية، احتضن خلالها مسجد « محمد الخامس »، واحدة من حلقات هذا التقليد الرمضاني. وبشكل عام، ينظر سكان طنجة، إلى الزيارات الملكية، بأنها مناسبات تنال فيه المدينة ما تستحقه من العناية، مما يجعلهم يترقبون هذه الزيارات الملكية، لأنها حسب رأيهم المحرك الوحيد لهمم المسؤولين والمنتخبين، الذين يظلون في سبات طويل منشغلين بمصالحهم الخاصة، أو حسابات ضيقة لا تخدم المدينة لا من قريب ولا من بعيد.