أطلقت الوكالة الخاصة طنجة المتوسط بتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الخميس في الدارالبيضاء، أول بورصة شحن رقمية في المغرب تروم أساسا تبسيط و تحسين المعاملات في مجال نقل البضائع. تم الإعلان عن ذلك خلال لقاء نظم اليوم في مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب خصص لتسليط الضوء على هذه الأرضية الرقمية الجديدة التي تأتي لتعزيز المكتسبات المحقق في مجال الاقتصاد الرقمي في المغرب ، حيث تسمح برصة الشحن بالبحث عن طلبات النقل للمشغلين بشكل سلس و تمكن العملاء من العثور على العروض التي تناسبهم . و في كلمة بالمناسبة، اعتبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن بورصة الشحن الرقمية الجديدة في المغرب هي تتويج للتعاون و التنسيق القائمين بين الوكالة الخاصة طنجة المتوسط و الاتحاد ، مبرزة أن هذه المنصة ستجمع بين مصالح مهنيي النقل وعملائهم ،اعتبارا لكونها تروم تبسيط وتحسين المعاملات في مجال نقل البضائع الذي يكتسي اهمية قصوى في الدورة الاقتصادية. و قالت في هذا الصدد « نطلق اليوم أول منصة تشغيل رقمية تسمح بمقارنة العرض بالطلب في مجال نقل البضائع من أجل تعزيز القدرة التنافسية اللوجستية للشركات المغربية إلى أفريقيا و ايضا على الصعيد الدولي ». ومن الناحية العملية، تضيف السيدة بنصالح شقرون ، أن الامر يتعلق بسوق على شبكة الإنترنت تسمح للناقل بتحسين أسطوله من الشاحنات عن طريق الحد من الرحلات الفارغة أو التحميل غير الكامل، موضحة أن هذه الأداة الإلكترونية تهدف، ليس فقط ، تعزيز المنافسة والشفافية، ولكن تحسين وتطوير الجودة في قطاع نتقل البضائع . من جتهة ، أكد رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، ، أن بورصة الشحن تأتي لترسيخ التوجه نحو الرقمنة ، التي أضحت أداة فعالة و لا محيد عنها لتحقيق الاقلاع الاقتصادي المنشود في المغرب ، مبرزا أن الوكالة ستتولى مهمة تدبير هذه المنصة القرمية الجديدة ، حيث ستقوم بتنسيق خدمات النقل واللوجستيك بهدف تزويد المهنيين في مجال النقل الطرقي بأداة لتجنب الرحلات الفارغة. و شدد في هذا السياق على أن الرقمنة ستحدث قطيعة تامة مع الوساطة في قطاع اللوجستيك، الذي ما زال يسجل تأخرا مقارنة مع قطاعات أخرى على مستوى اعتماد التكنولوجيا الجديدة ، مبرزا أن تعزيز تنافسية المقاولة المغربية وإنتاجها وقدرتها على التصدير يمر عبر تأهيلها رقميا . ولم يفت رئيس مجلس الرقابة لتأكيد على أن المركب المينائي طنجة المتوسط، أثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المغربي ورفع من تنافسيته على الصعيد الدولي، موضحا أن المركب المينائي ، الذي دخل حيز الخدمة عام 2007، يشكل اليوم « قصة نجاح » يتعين الحفاظ عليها وضمان استمرارها والرقي بها أكثر إلى مستوى دولي. و ستعمل بورصة الشحن الرقمية على تخفيض رحلات العودة الفارغة وزيادة ربحية السفر، سواء بالنسبة للشركات أو للعملاء أنفسهم، فضلا عن تقليل الوقت الذي يقضيه البحث عن حلول النقل والانتظار بين مختلف العمليات.