يحتفل ملايين الأشخاص في الصين ودول أخرى من العالم بيوم العزاب في 11 نونبر من كل عام، الذي أصبح أيضا أكبر يوم تسوق في العالم. أصول يوم العزاب يوم العزاب بدأ عام 1993 كمبادرة لمجموعة من الطلاب في جامعة نانجينغ الصينية، لكسر رتابة كونهم عازبين، واتفقوا على أن 11 نونبر، سيكون يوماً للأنشطة والاحتفال بعزوبيتهم. وتم اختيار تاريخ 11 نونبر (11/11) لأن الرقم واحد هو أفضل ممثل للشخص الأعزب الوحيد. وأصبحت المناسبة أيضاً تاريخاً شهيراً للاحتفال بالعلاقات، إذ تزوج أكثر من 4 آلاف زوج في بكين في هذا التاريخ عام 2011، مقارنة بمتوسط 700 زيجة في اليوم. وجاء يوم العزاب، كذلك منافساً لعيد الحب، حيث مثل مناسبة لاجتماع الوحيدين ولتنظيم الحفلات، وتم الاحتفال بالعيد في البداية فقط من قبل الشباب، أما الآن فيتم الاحتفال به على نطاق واسع من قبل كلا الجنسين. يوم العزاب وعلاقته بمهرجان التسوق مع مرور الوقت، تحوّل يوم العزاب إلى حدث تسوق ضخم يتكرر كل يوم 11/11 من كل عام، حين تُحطم أرقام المشتريات القياسية، في الواقع وعبر الإنترنت. وحوّلت بعض المتاجر الإلكترونية يوم العزاب إلى مهرجان للتسوق، وفي الصين قرر موقع "علي بابا" لتجارة التجزئة الإلكترونية تحويل هذا اليوم إلى حدث لتشجيع مبيعات التجزئة عام 2009. ونجح "علي بابا" في خطته لجملة أسباب، أولها العدد الضخم للمستهلكين في الصين، وذكرت تقارير أن مبيعات شركة "علي بابا" تجاوزت 140 مليار دولار في يوم العزاب 2022، لكن الشركة حجبت الأرقام, وبذلك، أصبح يوم العزاب أكبر حدث سنوي لتجارة التجزئة الإلكترونية في العالم، متفوّقًا على أحداث أمريكية مماثلة مثل "بلاك فرايداي" و"سايبر مونداي"، فيما بلغت مبيعات "علي بابا" 76.1 مليار دولار عام 2021. يوم العزاب في العالم أما في النسخة العالمية فهي يوم للتوعية بالعزوبية، وبمثابة تكملة لعيد الحب بالنسبة للعزاب، لأنهم لا يستطيعون المشاركة في علاقة رومانسية، وهو يوم للاحتفال بالحب بكل أشكاله بين الأصدقاء والعائلة وحتى حب النفس. وواجه يوم العزاب بعض العقوبات في بعض الدول بسبب موروثات ثقافية، ففي ألمانيا فشلت محالّ (ميديا مراكت) الشهيرة في الترويج ليوم العزاب كونه يوافق الذكرى السنوية لهدنة 11 نونبر 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى، الحال نفسه جاء مع محاولات الترويج لليوم في بلجيكا لأن اليوم يرتبط بالاحتفال بموتى الحرب.