قالت حركة "حماس" الفلسطينية، مساء الجمعة، إن قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف برا وبحرا وجوا، "ينذر بنية الاحتلال ارتكاب المجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم". جاء ذلك في تصريح صحفي للحركة، بعد قطع الاتصالات والإنترنت في كافة أنحاء القطاع، تزامنا مع تصعيد القصف على مناطق واسعة في غزة. وأضافت حماس: "قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف برا وبحرا وجوا على الأحياء السكنية ينذر بنية الاحتلال ارتكاب مزيد من المجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم". وحملت الحركة "إسرائيل وواشنطن والعواصم الغربية التي دعمته، كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها". قطع الأنترنت والاتصالات وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن القوات الجوية والبرية الإسرائيلية تكثف العمليات في غزة، وسط تقارير عن قصف مكثف للقطاع المحاصر حيث انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف الأميرال دانيال هاجاري في إفادة صحفية بثها التلفزيون "في الساعات الماضية، كثفنا الهجمات في غزة". وقال إن سلاح الجو يشن ضربات مكثفة على الأنفاق والبنية التحتية الأخرى. وتابع "بالإضافة إلى الهجمات التي نُفذت في الأيام القليلة الماضية، توسع القوات البرية عملياتها الليلة"، مما عزز التوقعات بأن الغزو البري لغزة المرتقب منذ وقت طويل ربما قد بدأ. واحتشدت القوات الإسرائيلية خارج القطاع، حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي عنيفة منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفي وقت سابق يوم الجمعة، قالت شركة جوال الفلسطينية لخدمات الهواتف المحمولة إن الخدمات، بما يشمل الهواتف والإنترنت، انقطعت بسبب القصف العنيف. وقال بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها فقدت الاتصال بشكل كامل مع غرفة عملياتها في غزة وجميع طواقمها العاملة هناك "في ظل قطع سلطات الاحتلال لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل".