أجريت، الجمعة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، عملية جراحية هي الأولى من نوعها على مستوى جهة درعة تافيلالت، همت استئصال مثانة مصابة بورم سرطاني واستبدالها بأخرى من أمعاء المريض. وقد أجريت هذه العملية الجراحية، التي استغرقت ست ساعات، من قبل فريق جراحي بقيادة الاستاذ رضوان ربيع، بروفيسور جراحة المسالك البولية ورئيس قسم المسالك البولية في المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، ورئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار. وتم القيام بهذه العملية في إطار قافلة لطب المسالك البولية نظمت، على مدى يومين، في المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لفائدة العديد من المرضى، وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار. حيث أن هذه التقنية المستخدمة في علاج أورام المثانة المتقدمة، تمكن المريض من تجنب حمل كيس خارجي كجزء من نظام التحويل المستخدم لتفريغ البول الذي تنتجه الكلى. وقال ربيع رضوان إن المثانة الجديدة تعمل، بفضل هذا النوع من العمليات، بنفس طريقة عمل مسار المسالك البولية الطبيعية، مضيفا أن هذه العملية تتميز أيضا بالمحافظة على الصورة الطبيعية لجسم المريض، إذ يمكن أن يعيش حياته بعد ذلك بطريقة طبيعية. وأشار البروفيسور ربيع إلى أن هذه التقنية، المفيدة جدا للمريض، تتطلب خبرة طبية وجراحية "كبيرة جدا". كما أشاد بالمجهودات التي تبذلها الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في درعة تافيلالت والمندوبية الاقليمية من أجل مسايرة التقنيات الطبية والجراحية الجديدة لفائدة ساكنة الجهة، لاسيما الأشخاص المعوزين.