ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الإثنين، وسط مخاوف من الإمدادات، إذ يرى المستثمرون في الأسواق أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط لن تُسفر عن زيادة في الإنتاج. وأوردت "الشرق بزنيس"، أن العقود المستقبلية لخام برنت (تسليم سبتمبر)، صعدت إلى 104.36 دولار للبرميل، فيما بلغ خام غرب تكساس الأميركي (تسليم غشت) 100.57 دولار للبرميل. يأتي هذا الأداء عقب إنهاء بايدن زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط دون الحصول على وعود بزيادة إنتاج النفط. وبينما يقول مبعوث وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة أموس هوشستين إنه متأكد من أن دول الخليج سترفع الإنتاج بعد زيارة بايدن للسعودية، أكد مسؤولون سعوديون أن قرار سياسة الإنتاج يُتخذ في إطار سياسة تحالف "أوبك+". تراجعت أسعار النفط منذ منتصف يونيو بسبب المخاوف من حدوث ركود محتمل في أسواق السلع الأساسية، مما أدى إلى تآكل المكاسب التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي حين أن الانخفاض كان بمثابة دفعة للإدارة الأميركية، لا يزال بايدن حريصاً على حمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على زيادة الإمدادات لخفض الأسعار بشكل أكبر والمساعدة في تهدئة التضخم. تجتمع "أوبك" وحلفاؤها بما في ذلك روسيا في الثالث من غشت بعد أن اتفق الأعضاء على إحياء إمدادات الخام التي توقفت خلال جائحة كورونا. بينما انخفضت العقود الآجلة في الأسابيع الأخيرة، لا تزال الأسعار في حالة تعرف ب"backwardation"، وهي نمط يتميز بتداول الأسعار للعقود ذات الأجل القريب أعلى من الأطول أجلاً. كان الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت، يقارب 4 دولارات للبرميل، مرتفعاً من 2.73 دولار قبل شهر تقريباً، وفقاً لبلومبرغ. مكاسب النفط جاءت بعد تراجع الدولار اليوم. وبعد أن سجل رقماً قياسياً الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.2% ، مما جعل المواد الخام المسعرة بالدولار أرخص لحاملي العملات الأخرى. كما ارتفعت أسعار السلع الأخرى بما في ذلك النحاس.