جرت قبل قليل صلاة الجنازة على الصحفية الفلسطينية بقناة الجزيرة الراحلة شيرين أبو عاقلة (51 عاما) في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل، داخل البلدة القديمة بالقدس، بعد موكب تشييع مهيب لجثمانها مباشرة بعد خروجه من المستشفى الفرنسي. ودفنت الراحلة إلى جانب والديها في مقبرة "صهيون" بالقرب من البلدة القديمة القدسالمحتلة. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة إخراج جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة من المستشفى الفرنسي وقمعت مسيرة التشييع وضربت المشيعين. واقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي السيارة التي تنقل جثمان الزميلة شيرين ونزعت العلم الفلسطيني عن الجثمان. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن اقتحام شرطة الاحتلال لموكب الجنازة أسفر عن سقوط العديد من الإصابات في صفوف المشيعين كما اعتدت شرطة الاحتلال على المشاركين في مراسم تشييع جثمان الزميلة شيرين في محيط كنيسة الروم الكاثوليك. وفي وقت سابق، أخضع الاحتلال الإسرائيلي بعض جنوده للتحقيق حول اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وفي الوقت ذاته مارس التضييق على ترتيبات جنازتها، وبينما ظهرت للعلن شهادات جديدة حول الجريمة دخلت واشنطن على الخط وعبرت عن موقف جديد. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية إن تحقيقا للجيش كشف أن شيرين أبو عاقلة قتلت بإطلاق نار من داخل سيارة جيب. وقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجيش يحقق في 3 وقائع إطلاق نار من قبل جنوده خلال حادثة قتل أبو عاقلة. وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال يحقق في اتهام أحد عناصره بقتل شيرين أبو عاقلة. وأكد موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال لا يستبعد في هذه المرحلة أن تكون قواته استهدفت بالخطأ مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة فأردتها قتيلة. من جانبها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه لا يمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قتلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة صادرة من الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن الجيش حدد حالة إطلاق نار جرت أول أمس الأربعاء من قبل الجانب الإسرائيلي يعتقد أنها تسببت في مقتل أبو عاقلة. وفي السياق ذاته، قال قائد القيادة المركزية الإسرائيلية اللواء يهودا فوكس -في مقابلة مع قناة إسرائيلية- إنه لا يستبعد أي سبب محتمل لاغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة. وأضاف فوكس أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار بشكل عشوائي على عدة أماكن، وأنه في هذه المرحلة لا يعرف على وجه اليقين سبب إصابة أبو عاقلة.