وقع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزّور، يوم الأربعاء 9 مارس 2022 بالرباط، 13 اتفاقية استثمارية مع الفاعلين الصناعيين في قطاعي الصناعات الغذائية والدوائية، في إطار تعزيز سيادة المملكة الغذائية والصحية. ووفق معطيات، فإن هذا الاستثمار تزيد قيمته عن 1,731 مليار درهم، مما سيسمح بإحداث أزيد من 1780 منصب شغل مباشر و2700 غير مباشر، وتحقيق رقم معاملات تزيد قيمته عن 2,9 مليار درههم. وستمكن هذه الاتفاقيات من إنجاز 10 مشاريع باستثمار تبلغ قيمته أزيد من 1,2مليار درهم، مما سيسمح بإحداث أزيد من 1500 منصب شغل مباشر و 2400غير مباشر. أما بالنسبة لقطاع الصناعات الدوائية، الاتفاقيات الاستثمارية المبرمة تشمل 3 مشاريع بمبلغ531,4 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 280 منصب شغل مباشر و 300 غير مباشر. وفي سياق متصل، قال وزير الصناعة والتجارة، إنه ''بفضل القيادة الرّشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، فالمغرب في طريقه اليوم لكسب رهان الإنعاش الصناعي'' مضيفا أن ''الوثيرة المتواصلة للاستثمارات المولِّدة للثروات ومناصب الشغل، والتي تتشكل في معظمها من رؤوس أموال مغربية، تعكس الدينامية الكبرى التي تشهدها صناعاتنا''. وأوضح الوزير أن ''هذه الاستثمارات الجديدة التي تدعمها وتواكبها الوزارة وتبرز مدى أهمية الدور الذي يضطلع به التصنيع المحلي كمحفز للتنمية الجهوية وسلاسل القيمة المستدامة والتصدير، من خلال منتجات متنوعة ذات قيمة مضافة عالية، كما تشق علامة « صنع في المغرب » طريقها بخطى ثابتة نحو النجاح ''. وستتم مواكبة، الاستثمارية العشرة الخاصة بالصناعات الغذائية التي يتم مواكبتها في إطار البرنامج التعاقدي لتنمية الصناعات الغذائية، والتي تتوزع على خمس جهات هي: الدارالبيضاءسطات، والرباط سلاالقنيطرة، والجهة الشرقية، وفاس مكناس وطنجة تطوانالحسيمة، وتهم تخصصات عصير الحوامض والبسكويت والشوكولاطة والعجائن الغذائية والكُسكُس، وتحويل الفواكه والخضروات والصناعة الحليبية. وتهدف هذه الاستثمارات الخاصة بالصناعات الغذائية، لتعويض الواردات بمنتوجات محلية تستجيب لاحتياجات السوق الوطنية من حيث منتوجات الصناعات الغذائية، وعلى وجه الخصوص الأجبان ومُرَكَّز عصير الحوامض، ومُرَكَّز الطماطم، ومنتجات البسكويت والشوكولاطة. وفيما يخص القطاع الدوائي، فالمشاريع الاستثمارية الثلاثة التي يتم مواكبتها في إطار عقد أداء المنظومة الصناعية الدوائية، تهم تخصص تصنيع الأدوية الجَنيسة، وهذه المشاريع الكائنة بجهة الدارالبيضاءسطات، تتعلق بتصنيع وتعبئة الأدوية المعقمة القابلة للحقن في أكياس، وإنتاج الأدوية الجنيسة الأولى الُموجهة للسوق المحلية والتصدير، وبتصنيع الُمرَكَّزَات الخاصة بغسيل الكلى وتسويق المنتجات الدوائية. وترمي هذه المشاريع الاستثمارية، إلى تلبية الطلب المتنامي للسوق الوطني على الأدوية، ورفع القدرة الوطنية على تصنيع الأدوية الجنيسة ذات القيمة المضافة العالية وتطوير بعض أشكال الأدوية الجالينوسية مثل المواد القابلة للحقن.