في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة، جلسات مسؤولة داخلة قبة البرلمان، تناقش مختلف القضايا المطروحة من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يواجه المواطن المغربي، حول ممثلو حزب الحركة الشعبية جلسة الأسئلة الشفهية ليوم أول أمس الاثنين، إلى ''جلسة بهرجة'' و''شوهة'' أساءت لمجلس النواب المغربي. وحسب ما عاينه منبر ''القناة'' فالمستوى الذي ظهر به رئيس الجلسة، محمد أوزين، عن الحركة الشعبية والوزير المقال بسبب فضيحة 'الكراطة' الشهيرة، أساء للمؤسسة الدستورية والحزب الذي يمثله داخل قبة البرلمان، حيث ظهر أوزين الأخير في صورة لا تليق بممثل الأمة أو مسؤول عن تسيير جلسة رفيعة المستوى تناقش فيه القضايا المصيرية للبلاد. واعتبر متابعون، طريقة تسيير محمد أوزين لجلسة الأسئلة الشفهية بمثابة ''شوهة'' و''استعراض بهلواني'' يسعى من خلاله ممثل الحركة الشعبية داخل قبة البرلمان، إلى إثارة نقاش ''خاوي'' وترك الأمور المهمة جانبا، والسعي وراء إثارة الجدل بمنصات التواصل الإجتماعي، بعدما فقد الحزب آخر أوراقه في انتخابات شتنبر الماضي. وظهر ''أوزين'' بشكل لا يشرف البرلمان المغربي، بعدما تفوه بكلمات ''زنقاوية'' وحاول استفزاز الجميع، مما أثار ''فوضى كبيرة'' داخل البرلمان، تناقلتها الصحف المتابعة للشأن المغاربي، ليضع بذلك المغرب في صدارة المواضيع المثيرة للجدل التي أساءت كثيرة لمؤسسة دستورية تمثل وجه البلاد. وما يثير في فوضى تسيير أوزين أنه رمى نواب الأمة واتهمهم بإثارة التصفيق والأصوات العالية، مستشهدا بكلمة: "الكلام المرتفع دليل على ضعف الحجة"، وهو ما ينطبق عليه في هذه الحالة. وفي سياق متصل، أثار النائب البرلماني عن الحزب ذاته، عبد النبي عيدودي، جدالا واسعا، بسبب المصطلحات الموظفة من قبله خلال مداخلته التي وصفت ب''المثيرة للجدل'' وغير المقبولة في المؤسسة المذكورة، حيث عمد الأخير إلى استعمال مصطلحات غريبة لا يفهمها إلا هو، ولاقت موجة من السخرية على منصات التواصل الإجتماعي. واعتمد البرلماني ذاته على مصطلحات غريبة لإثارة 'البوز' الذي يصفه البعض بالفارغ، بقوله في نهاية مداخلته: "نريد حكومة جش عش هش بش لا حكومة حش كش مش نش!!"، وهي العبارات التي عاد عبر منصات التواصل الاجتماعي لشرحها مستمرا في ملئ عقول المغاربة بأمور فارغة عوض الحديث بلغة سياسية واضحة. ويعود عيدودي المتابع في وقت سابق على خلفية قضايا فساد، همت تسييره لجماعات ''الحوافات'' بإقليم سيدي قاسم، وتم على إثرها عزله من منصبه، (يعود) إلى إثارة الجدل في قبة البرلمان، بعدما سبق له أن استشهد بمثل شعبي من الثراث الشفهي يسيئ للمرأة، حيث قال: "سَعدات لي عَطاتو أيَامو.. يَاخذ لبنات بَاقي مَاصَامُوا". واعتبرت الهيئات الحقوقية، آنذاك، كلام عيدودي مجانبا للصواب وضربا في كينونة الفتاة المغربية وحقوقها، وضربا في حقوق الإنسان، والدستور المغربي.