وضع عامل اقليم آوسرد عبد الرحمان الجواهري، صباح اليوم الاربعاء 18 نونبر الجاري، على وضع الحجر الأساس لبناء مسجد بجماعة بئر كندوز بالقرب من البوابة المغربية الكركرات. وسينجز هذا الصرح الديني، الذي سيتسع لحوالي 1000 مصلي ومصلية، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باستثمار إجمالي قدره 800.000.000 ملايين درهم. وسيشيد هذا المسجد على مساحة 3776 متر مربع، وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل،حيث سيشتمل على قاعتين للصلاة واحدة للرجال وأخرى للنساء، ومقصورة، ومرافق صحية وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومحلات تجارية، ومرافق مختلفة خاصة بالمصلين والقيمين على الشأن الديني. وقال عامل إقليم أوسرد، عبد الرحمان الجوهري، إن أشغال تشييد هذا المسجد، الذي سيفتح أبوابه أمام المؤمنين في غضون 12 شهرا، قد انطلقت اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى ال65 لاستقلال المملكة. ويضم هذا المشروع الذي سيشيد على مساحة 3767 مترا مربعا، قاعة للصلاة خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وقاعات للوضوء ومئذنة وسكنا للإمام. وقال مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الداخلة- وادي الذهب، عبد القادر عليوي، إن بناء هذا المسجد يأتي استجابة للحرص على تمكين المؤمنين من أداء واجباتهم الدينية في ظروف جيدة، ومواكبة دينامية التنمية الحضرية التي يعرفها مركز الكركارات الحدودي وجماعة بير كندوز. وأضاف عليوي أنه سيتم تشييد هذا الصرح الديني في احترام لمعايير المعمار الإسلامي وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين. وشهد مركز الكركارات الحدودي، التابع لجماعة بير كندوز، تطورا اجتماعيا واقتصاديا هاما خلال السنوات الأخيرة، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي على الحدود المغربية الموريتانية. وبالإضافة إلى مصالح الدولة، أنشأت العديد من المقاولات فروعا لها في هذا المركز لتقديم الخدمات للساكنة وللمسافرين. وتعبر حوالي 200 شاحنة هذا المحور الطرقي يوميا في طريقها إلى موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا. وكانت حركة مرور البضائع والأشخاص بمعبر الكركارات الحدودي قد استؤنفت، يوم السبت المنصرم، بعد التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية ضد مليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة بعدما اقتحمتها هذه الأخيرة يوم 21 أكتوبر المنصرم، وعرقلت حركة المرور بين المغرب وموريتانيا.