أشاد أفراد الجالية اليهودية المغربية في البرازيل بالدور الكبير الذي يضطلع به الملك محمد السادس من أجل تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والتعايش بين الأديان. وأشاد المشاركون، في لقاء افتراضي نظم أمس الخميس، أيضا بثقافة التعايش والتسامح بين المسلمين واليهود التي سادت دائما في ظل حكم الملوك العلويين ما أسهم، بحسبهم، في تكون تراث حضاري غني يفتخر به اليهود المغاربة. وقال شلومو زكري، عضو في جمعية "شالوم" بالبرازيل، إن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس سار على درب أسلافه الميامين، وحرص جلالته على ترسيخ حماية اليهود المغاربة وإعادة تأهيل تراثنا العبري". وأضاف زكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "مناخ السلم والازدهار الذي تمتع به اليهود في المملكة مكننا من الإسهام الفعال في تنمية بلادنا وتعزيز إشعاعها الدولي". وقال، في هذا الصدد، "عشت مع عائلتي جنبا إلى جنب وفي سلام مع المسلمين، الذين شاركناهم الاحتفال بالأعياد الدينية"، مشيرا إلى أنه لهذا "يظل اليهود المغاربة، رغم بعدهم عن بلدهم الأصلي، متشبثين بهويتهم". من جانبه، أكد سفير المغرب لدى البرازيل، نبيل الدغوغي، في مداخلة له خلال هذا اللقاء، أن اليهود المغاربة، الذين هاجروا إلى بلدان أخرى مثل البرازيل، حافظوا على روابط قوية مع بلدهم واستمروا في التعريف بمختلف أوجه الثقافة المغربية، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من اليهود المغاربة يزورون بانتظام المملكة للاحتفال بالأعياد الدينية. وأشار الدغوغي، الذي ذكر بأن دستور المملكة يؤكد في ديباجته على الرافد العبري كمكون من مكونات الهوية الوطنية، إلى "العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها اليهود المغاربة، وحرص جلالته على إعادة تأهيل التراث اليهودي المغربي". وذكر الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى "بيت الذاكرة" بمدينة الصويرة، وهو فضاء روحي وثقافي لحفظ الذاكرة اليهودية المغربية وتثمينها.