هيمنت مراجعة اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وتركيا، من جديد على مداخلات النواب البرلمانيين، اليوم الاثنين، في إطار جلسة الأسئلة الشفوية. وركزت مداخلات النواب البرلمانيين، من فرق المعارضة والأغلبية، على انتقاد نتائج بعض اتفاقيات التبادل الحر، وخاصة التركية، أمام وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي. وشدد عدد من البرلمانيين، على أن أصحاب المتاجر الصغرى، 'مالين الحانوت' تكبدوا خسائر كبيرة، أمام هيمنة العلامة التركية، أو متاجر 'بيم' على السوق المغربية، مما يدفع عدد من 'البقالة' إلى إقفال متاجرهم. مصطفى بايتاس، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، قال في مداخلته إن 'هناك سياسة عدائية اقتصادية نحو المغرب، الهدف منها تدمير قطاعات بعينها، والسوق المغربية مستهدفة من بين 17 سوقاً دولياً'. لدينا علاقات مع أسواق كلاسيكية، يأتي منها سياح وعائدات مغاربة العالم' لكن يتساءل بايتاس 'ماذا نستفيد كمغاربة من السوق التركية؟ وماهي العائدات الاقتصادية للمغاربة منه؟'. حقوق المغرب مهضومة في هذه الاتفاقية بالضبط'، ودعا الوزير مولاي حفيظ العلمي إلى 'المضي قدما في إعادة النظر في هذه الاتفاقية'، مشددا على أن 'هناك 'الأناضول الأردوغانية' التي تستهدف السوق المغربي'، وفق تعبيره. النائب البرلماني رشيد حموني عن المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، شدد بدوره على أن 'فلسفة اتفاقية التبادل الحر توقع مع دول مكملة وليست منافسة في بعض المواد'، مشيرا إلى أنه 'لا يهم من وقع الاتفاقية مع تركيا أو تاريخ توقيعها، المهم أن الكل يقر على أن المغرب متضرر'. وشدد المتحدث على أنه 'ما العيب في مراجعة هذه الاتفاقيات؟'، مشيرا بدوره إلى 'متاجر بيم التركية أصبحت تنافس التجار الصغار، عيب علينا 'تا دانون نجيبوه من تركيا'، وفق تعبيره.