قالت جماعة تنغير إنها بادرت بالتنسيق مع السلطات المحلية إلى اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة لحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة تنغير والمناطق المجاورة مساء أمس الجمعة، والتي تسببت في سيول قوية غمرت بعض الأزقة والشوارع الرئيسية في عدة أحياء بالمدينة. وأوضحت الجماعة في بيان لها أنها تدخلت بشكل فوري في عدة نقاط متضررة، حيث تم فتح المسالك المتضررة أمام حركة السير والمرور في وقت وجيز، ولا تزال التدخلات مستمرة لإعادة الوضع إلى طبيعته. وأشاد البلاغ بالمجهودات التي بذلتها السلطات المحلية، والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، والمكتب الوطني للماء والكهرباء لاحتواء الوضع وتقديم المساعدات اللازمة، مما ساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة في غضون ساعات قليلة بعد الأمطار. وجددت الجماعة التزامها الراسخ واستعدادها الدائم لخدمة الساكنة المحلية، مؤكدا على وعيه التام بالتحديات القائمة، خاصة فيما يتعلق بتأهيل وتجديد قنوات الصرف الصحي ومياه الأمطار والمقاطع الطرقية الرئيسية. وفي هذا الصدد، أشار المصدر إلى أنه بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب المجيد، أعطى عامل إقليم تنغير انطلاقة مشروع تأهيل قنوات التطهير السائل بمختلف أحياء مركز المدينة، بتكلفة مالية تقدر بحوالي 74 مليون درهم في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية وجماعة تنغير. كما تم إعطاء انطلاقة مشروع تأهيل عدد من المقاطع الطرقية المهمة، بميزانية تقدر بحوالي 95 مليون درهم، وذلك في إطار تنفيذ مشاريع اتفاقية تأهيل المدينة. وأحدثت السيول الناتجة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها عدة مناطق بجهة درعة تافيلالت، مساء أمس الجمعة، خسائر مادية جسيمة في ممتلكات السكان، وأضرارا في الطرقات، ما دفع عدد من الجماعات إلى مسابقة الزمن لفك العزلة عن عدة مداشر، في ظل ضعف تدخلات وزارة التجهيز والماء وغيابها في عدد من المناطق. وفي إقليم تنغير، تسببت السيول والوديان في انجراف عدد من الطرق وأضرار في البنية التحتية وغمر عدد من الشوارع والأزقة بالمياه، وهو ما دفع عدد من الجماعات الترابية لتجنيد آلياتها لإصلاح الطرق المتضررة وفك العزلة عن عدد من الدواوير، في ظل " تخاذل" الوزارة الوصية. وقالت مصادر محلية لجريدة "العمق" إن عدد من الآليات التي تدخلت لإصلاح الاضرار التي عرفتها العديد من الطرق تعود لبعض الجماعات المحلية، مؤكدة غياب أي تدخل لمصالح وزارة التجهيز والماء بالإقليم. كما وضعت مجموعة الجماعات الترابية الواحة_تنغير عددا من آلياتها تحت تصرف السلطات منذ أمس الجمعة، من أجل إصلاح بعض المسالك الطرقية وفك العزلة عن عدد من المناطق بالإقليم، بحسب ما أكد رئيسها حساين أعنوز في تصريح لجريدة "العمق".