نجح المكتب المسير للرجاء الرياضي في التوصل لاتفاق نهائي يقضي بفسخ عقده مع مدربه الألماني جوزيف زينباور، الذي قرر الرحيل صوب الوحدة السعودي، كما اتفق مع مواطنه الألماني سيد راموفيتش، مدرب غالاكسي الجنوب إفريقي، على قيادة الدفة الفنية للفريق الموسم المقبل. ووجد جوزيف زينباور نفسه مضطرا إلى فسخ عقده مع الرجاء وأداء جزء من الشرط الجزائي، للالتحاق بالوحدة السعودي، بمعسكره التدريبي بإسبانيا، والذي قدم له عرضا مغريا بقيمة حوالي 120 مليون سنتيم شهريا. وحاول المدرب الألماني إقناع مسؤولي الرجاء الرياضي بالتوصل إلى اتفاق ودي لفسخ العقد، غير أن مسؤولي الفريق الأخضر أصروا على دفع زينباور لقيمة الشرط الجزائي، علما أن هشام أبو شروان المدير التقني للرجاء، سيقود الفريق خلال مرحلة التحضيرات بشكل مؤقت. إلى ذلك، توصلت إدارة النادي الأخضر إلى اتفاق مع الألماني سيد راموفيتش، مدرب غالاكسي الجنوب إفريقي لقيادة دفة النسور في الموسم المقبل، حيث جاء هذا الاختيار على خلفية طريقة اللعب التي نهجها راموفيتش مع فريقه السابق المبنية على اللعب السريع والجماعي. وتحدث تيم سوكازي، رئيس تي إس غالاكسي الجنوب أفريقي، عن "انجذاب" مدرب الفريق سيد راموفيتش تجاه خوض تجربة رفقة الرجاء الرياضي، حيث قال بهذا الخصوص: "راموفيتش منجذب كثيرا للرجاء، تحدثنا معا عن هذا الموضوع منذ 5 إلى 6 أسابيع. إذا كان الوضع يدفعه إلى الذهاب والانضمام إلى الرجاء، فيجب أن يحدث ذلك". وتابع: "أود أن أصدق أنه سيصبح امتدادًا لكرة القدم لدينا في الدوري المغربي. سأمنحه موافقتي لأنني أعتقد أنه سار معنا على الطريق. ستكون خسارة كبيرة لكرتنا المحلية". وسبق للجماهير الرجاوية أن عبرت عن استيائها بعد تأخر إعلان استمرار المدرب الألماني على رأس العارضة الفنية للفريق، في وقت تشير فيه معظم وسائل الإعلام السعودية إلى اقتراب توليه قيادة فريق الوحدة. وتوج زينباور بالبطولة الاحترافية لكرة القدم دون هزيمة، بعد خوضه 30 جولة، حيث حقق الفوز في 21 مباراة، وتعادل في 9 مباريات، خلال مشواره بالدوري، ولم يذق طعم الهزيمة. ويعيش الرجاء الرياضي على وقع عدد من الأزمات، بداية باعتقال رئيسه السابق، محمد بودريقة، ثم توجيه مجموعة من نجوم فريق الرجاء الرياضي رسائل إنذارية إلى إدارة الفريق الأخضر، يطالبون من خلالها بصرف بمستحقاتهم المالية العالقة منذ الموسم المنصرم، ومهددين باللجوء لغرفة النزاعات. وفي هذا الصدد، وجه كل من يسري بوزوق، عبد الله خفيفي، محمد بولكسوت، صابر بوكرين، نوفل الزرهوني، وآدم النفاتي، رسائل إنذارية لإدارة فريقهم، حيث منح اللاعبون المذكورون سلفا مكتب الرجاء الرياضي مهلة 15 يوما لاستخلاص مستحقاتهم بشكل ودي، أو اللجوء للجنة النزاعات في حال انقضاء المدة المذكورة. يذكر أن الفريق الأخضر سيشارك الموسم المقبل في بطولة دوري أبطال افريقيا، بعد غيابه الموسم الماضي، وبهدف التتويج بلقب غاب عن خزائنه لمدة 25 سنة، وذلك عقب تحقيق لقبي الدوري وكأس العرش، تحت قيادة المدرب الألماني جوزيف زينباور.