طالبت عائلات المختطفين المجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب بتحديد مصير المختطفين وإطلاق سراح الأحياء منهم، وتسليم رفات المتوفين منهم بعد التأكد من هوياتهم، عقب الجمع العام الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء يوم الأحد الماضي. ودعت في بيان اطلعت عليه "العمق"، إلى الكشف عن الحقيقة الكاملة لجميع حالات الاختفاء القسري بالمغرب بما فيها حالة الوفيات تحت التعذيب في مراكز الاستنطاق وأماكن الاحتجاز والاعتقال والإعدامات التعسفية، وكل الحيثيات السياسية والأمنية التي أدت إلى هذه الجرائم وتوضيح جميع ملابساتها. وطالب البيان بالعمل على تأسيس وإنشاء الآلية الوطنية لاستكمال الحقيقة، ونشر اللوائح الكاملة لضحايا الاختفاء القسري، ورد الاعتبار للضحايا وعائلاتهم بالكشف عن نتائج التحاليل الجينية والأنثروبولوجيا لتسوية قضية الرفات وتأهيل المدافن وحفظ الذاكرة والاعتذار مع إبعاد الجلادين السابقين من مراكز المسؤولية ، وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب. وضمن مطالبها، دعت عائلات المختطفين المجهولي المصير بالمغرب الى التعجيل باستكمال جبر الضرر الفردي والجماعي والإدماج الاجتماعي لذوي الحقوق، وتمكين الضحايا من كافة حقوقهم كالتغطية الصحية الشاملة والمجانية من أدوية ومعالجة واستشفاء، والحق في التقاعد وتسوية الوضعية الإدارية والمالية ونخص بالذكر ضحايا تازمامارت. وسجل المصدر ذاته، أن "ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في بلادنا لا يزال مفتوحا، حيث الحقيقة لا زالت غائبة ومغيبة كليا أو جزئيا"، معبرا عن إدانته ورفضه محاولة إغلاق ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، وخصوصا قضية المختطفين مجهولي المصير. وطالبت عائلات ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية إلى مزيد من النضال والتفكير في وضع آليات جديدة وفعالة للترافع وتقويم مسار تسوية ملفات ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. في سياق آخر، عبر العائلات عن تضامنها مع شهداء الشعب الفلسطيني ومساندتها لنضالات الشعب المغربي، وفي مقدمتها حراك فجيج حول الماء، منددة بالانتهاكات الجسيمة والإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني.