ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق النازحين في الخيام برفح جنوب قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط 20 شهيدا حسب حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة في غزة. وقالت لجنة الطوارئ برفح، إن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مواصي رفح راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى، مشيرة إلى أن هذه المجزرة "تضاف لسجل الاحتلال الإرهابي الذي تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية". وفي تعليق فوري، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي: "استهدفنا إرهابيا برفح لكن الهجمة أودت عن غير قصد بحياة فلسطينيين كانوا بالمنطقة"، معتبر أنه "لم يتضح بعد سبب الحريق الذي أودى بحياة مدنيين في رفح والتحقيق مستمر". ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، نفذ جيش الاحتلال قصفا جويا ومدفعيا كثيفا على عدة مناطق برفح، خاصة حي تل السلطان، تزامنا مع توغل آليات إسرائيلية بالمنطقة، وذلك بعد يوم من "محرقة الخيام" برفح. وأدى قصف استهدف خيمة للنازحين قرب مستودعات "الأونروا" غرب رفح إلى استشهاد 7 فلسطينيين، فيما استشهد 7 آخرين في غارة استهدفت منزلا شمال رفح، كما أعلن الهلال الأحمر استشهاد 3 بقصف لمنطقة الإسكان الأبيض غرب رفح. وإلى جانب خيم النازحين والمنازل، استهدف القصف الإسرائيلي جزءا من مبنى المستشفى الميداني الإندونيسي برفح، كما أفاد ناشطون بتعرض مآذن مساجد عدة في حيي السعودي وتل السلطان للقصف. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، عن خروج كل من المستشفى الميداني الإندونيسي وعيادة تل السلطان في رفح عن الخدمة، موضحة أه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى بالمحافظة. وكان الاحتلال قد استهدف، أمس الاثنين، خيام نازحين غرب رفح، مما أسفر عن استشهاد 45 شخصا وإصابة نحو 250 آخرين، وأثارت المجزرة تنديدا دوليا واسعا. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 36 ألفا و96 شهيدا، إضافة إلى 81 ألفا و136 مصابا.