عبر مئات المثقفين العرب، بينهم عدد من المغاربة، عن دعهم للفلسطينيين في قطاع غزة، وأيدوا مقاومتهم للمحتل، كما أدانوا العدوان "الوحشيّ والبربريّ" الإسرائيلي على المدنيين، وناشدوا كافة مكونات الأمة العربية لدعم الفلسطينيين. وأشادت عدة الشخصيات، تضم كتابا وأكاديميين وغيرهم، في بيان، بالصمود "الأسطوريّ" لسكان غزة و"كفاحَهم دفاعاً عن حقّهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة". "ونحن في موقفنا هذا لا نعلن جديداً حين نحفظ لهم حقهم الطبيعيّ في مقاومة مُحتلِّهم، فهو الحق الذي كفلته لهم كلّ شريعة وأقرّه كل قانون واطمأنَّ به كل عُرف"، يضيف الموقعون على البيان. وضمت لائحة التوقيعات على البيان أكثر من 1200 شخصية، بينها عدد من المغاربة أبرزهم حسن أوريد، ومحمد الأشعري، وعبد الكريم الجويطي، ونور الدين أفاية، ومحمد بنيس، ومبارك ربيع، وعبد اللطيف اللعبي، وعبد الإله بلقزيز، ومحمد برادة، والطيب بوعزة، وياسين عدنان، وحسن نجمي، وغيرهم. وأشار البيان إن إسرائيل تشن "حرب إبادة" على سكان في قطاع غزة، مضيفا أن "الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، يُتوّج بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات". هذه الانتهاكات، بحسب الموقعين على البيان، وصلت بإسرائيل إلى السعي لتحقيق مبتغاها "النهائيّ المتمثل داخليا بالتطهير العرقيّ المُمَنهج للشعب الفلسطينيّ حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المشروع الصهيوني فتصير فلسطين (أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض)، وخارجيّاً عبر تمرير مشاريع التطبيع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينيّة وتجريد العرب من كرامتهم". "جامعاً ما تفرّق في البشريّة من فظاعات، وعلى مدار خمسة وسبعين عاما، لم يترك الكيان الصهيوني المحتل قيمةً أخلاقيّة إلّا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّا إلّا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلّا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة بدماء الأبرياء"، يضيف البيان. وتوجّه الموقعون إلى الأمة العربيّة بكافة مكوناتها حكوماتٍ، ومنظماتٍ وشعوبا وأفراداً، مناشدين "القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين ضدّ هذا العدوان السّافر، ومساعدتهم بكلّ الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة. مذكرين بضرورة ألّا ينصرف الهَمُّ وأَلّا تَبردَ الهِمّة حتى تنكشف غمامة الموت الثقيلة عن أهلنا في غزة". وطالبوا من وصفوه بأحرار الإنسانية بالتوحد في وجه "هذا الظلم البيّن وأن نقفَ سدًّا منيعاً بين دبّابة المستعمر وبين ضحيتها، وإذا كان الظالمون تنادَوا على أن يكونوا أمّة واحدة فلا أقلَّ من أن يلتئمَ ضحاياهم أيضاً أمّةً واحدة في مواجهتهم".