أعلنت الرئاسة التونسية، مساء اليوم الثلاثاء، عن إقالة رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، من منصبها. وقالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد "قرر إنهاء مهام السيدة نجلاء بودن رمضان رئيسة للحكومة وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها"، وهذا دون أن تحدد أسباب هذه الإقالة. ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه تونس أزمة اقتصادية ومالية نتج عنها اضطراب متواصل في التزود ببعض السلع. وقال الرئيس التونسي في مقطع مصور، إن هناك تحديات كبيرة لا بد من كسبها من أجل الحفاظ على الدولة والسلم الأهلي داخل المجتمع. وأضاف "سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا وتحقيق العدل المنشود وتحقيق الكرامة الوطنية ولن نعود أبدا إلى الوراء". وكان رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني، مسؤولا في البنك المركزي التونسي، ودرس في كلية الحقوق بجامعة تونس حيث كان سعيّد أستاذا، حسب ما ورد في صفحته بموقع فيسبوك. وواجهت حكومة بودن انتقادات بسبب فشلها في التصدي للأزمة الاقتصادية والمالية، وكان سعيد أقال سابقا عددا من أعضائها. وتم تعيين نجلاء بودن، كأول امرأة على رأس حكومة في تونس، متم شتنبر 2021، بعد شهرين من إعلان الرئيس التونسي تدابير استثنائية حل بموجبها الحكومة ثم البرلمان، واستحوذ على معظم السلطات، وهو ما عدته قوى سياسية "انقلابا" على الديمقراطية الناشئة في تونس. وشهدت حكومة بودن عدة إقالات منذ تعيينها، يعود آخرها إلى ماي الماضي عندما تم إعفاء وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، من منصبها. وفي مارس الماضي، استقال وزير الداخلية، توفيق شرف الدين ، من منصبه. كما تم يوم خلال ذات الشهر إعفاء وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي من مهامه. وتم إقالة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، عثمان الجرندي ، من منصبه في فبراير الماضي وتعويضه بنبيل عمار. وسبق للرئيس التونسي أن أجرى تعديلا وزاريا مصغرا تميز بتعيين وزيرين جديدين في أوائل 2023. وهم التعديل على وزير التربية والتعليم فتحي السلاوتي الذي عوض بمحمد علي البوغديري ووزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية والصيد البحري التي عهد إليها لعبد المنعم بلاتي خلفا لمحمود الياس حمزة. * وكالات