قال الرئيس التنفيذي لشركة التعدين الروسية "نورنيكل''، فلاديمير بوتانين، الإثنين، إن عملاق الصناعة التعدينية، يسعى إلى تعزيز علاقاته الإستراتيجية وجعلها أوثق من أي وقت مضى مع بعض الدول على غرار المغرب والصين وتركيا، خاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وأضاف بوتانين، في تصريح لقناة RBC الروسية، إن شركة نورنيكل، وباعتبارها أكبر منتج في العالم لمعدني البالاديوم والنيكل المكرر، قد تأثرت بالعقوبات الأجنبية على موسكو، مضيفا أن ''ذلك لا يؤثر بشكل مباشر على حياة الشركة، وبقائها، لكنه يحد من قدراتها، بما في ذلك القدرات المالية، وتطوير الأسواق التي كانت موجودة فيها تقليديًا''. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، والمالك ل36% من أسهمها، أن المحافظة على هذه الأسواق صعب جدا، مشددا على صعوبة الظفر بأسواق جديدة كذلك، مؤكدا في الوقت نفسه على أن خطط نورنيكل للتوسع في أسواق أخرى تعطلت، مما أجبرها على تركيز سياستها الاستثمارية صوب روسيا والدول الصديقة. وقال أيضا ''بطبيعة الحال، نجد سبلًا للخروج من هذا الوضع. نحن نعيد هيكلة السلاسل اللوجستية لدول أكثر صداقة. وعلى رأسها الصين وتركيا والمغرب ودول عربية أخرى". وكانت الشركة الروسية قد أبدت نهاية شهر نونبر الماضي، اهتماما واضحا بميناء طنجة المتوسط كمحور جديد لتوزيع المعادن، وحسب الوكالة الروسية ''سبوتنيك''، فقد أعرب المدير القسم اللوجستيكي لدى الشركة، عن رغبة الأخيرة في نقل أحد مراكز إعادة الشحن إلى أحد موانئ شمال أفريقيا، ووقع التفكير في مدينة طنجة. ويذكر أن العقوبات الأمريكية الشهر الماضي، قد استهدفت جميع الأفراد والشركات المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم وضع بوتانين، الرئيس التنفيذي لعملاق التعدين الروسي على قائمة المشمولين بالعقوبات.