قررت عمالة إقليممراكش، اليوم الخميس، سحب رخصة الثقة الخاصة بسائق سيارة الأجرة الصغيرة المتهم بالنصب على صانع محتوى بريطاني شهير، بمطالبته بمبلغ 350 درهما مقابل نقله من مطار مراكش المنارة الدولي إلى جامع الفنا، ثم حاول الامتناع عن إرجاع 50 درهما عند الوصول. واتخذت مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بولاية جهة مراكشآسفي قرار سحب رخصة الثقة، فور اطلاعها على الفيديو الذي نشره صانع المحتوى الذي يتابعه أزيد من 8 ملايين شخص عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الموضوع الذي كانت جريدة "العمق" سباقة إلى نشره بالمغرب. يذكر أن السائق المذكور احتسب على سائح أجنبي سعر 350 درهما، مقابل نقله من مطار مراكش المنارة الدولي إلى ساحة جامع الفنا، قبل أن يجد نفسه موضوع فضيحة عالمية على حسابات صانع محتوى اسمه "سيمون ويلسون"، ويتابعه ملايين المشاهدين عبر العالم. وطالب السائق من السائح مبلغ 350 درهما في الوقت الذي تحدد السلطات المختصة سعر 70 درهما بالنسبة لسيارة الأجرة الصغيرة و100 درهم للكبيرة، من مقابل نقل الركاب المغاربة والأجانب من وإلى مطار مراكش المنارة الدولي في اتجاه جميع أنحاء المدينة الحمراء. الأكثر من ذلك، وثق صانع المحتوى القصة بفيديو قصير نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها أكثر من 7 ملايين شخص، وكشف مطالبته من طرف سائق سيارة الأجرة بمبلغ 350 درهم قبل صعوده في مطار مراكش، ثم أعطاه 400 درهم عند الوصول إلى ساحة جامع الفنا، فأبدى السائق امتناعا جزئيا عن إرجاع 50 درهما قائلا له: "50 درهما من أجلي"، لكن السائح أصر على استرجاعها. واختار ويلسون لمقطع الفيديو الذي عرف انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي عنوان "مراوغة سائق تاكسي مغربي احتيال"، معتقدا أن الاحتيال الذي قام به سائق سيارة الأجرة يقتصر على محاولته الامتناع عن إرجاع 50 درهما ولم يدر أن السعر المحتسب يشكل احتيالا أكبر. وأعاد الفيديو إلى الأذهان قصص النصب ورفع التسعيرة التي يعاني منها الأجانب من طرف بعض المنتسبين لقطاع سيارات الأجرة بالمغرب، حيث يعمدون إلى فرض تسعيرات خاصة على الأجانب مخالفة للتسعيرات التي تحددها السلطات المختصة، الأمر الذي يؤثر سلبا على صورة السياحة بالمغرب.