قال وزير الخارجية التركي، اليوم الثلاثاء بفاس، إن الظرفية الحالية تشهد أزمات وحروب ناتجة عن المنافسة بين الدول، وأيضا التطرف والتعصب وممارسات الاضطهاد الاقتصادي والاجتماعي، وتنامي الجرائم، والإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية. وأوضح مولود تشاووش أوغلو، أنه "من الصعب اليوم أن يتجاوز الجيل الحالي كل مظاهر سوء الفهم وكل هذه الظواهر التي أصبحت تسم حضارتنا، لكن يجب علينا أن ننطلق من مكان معين". وقال وزير الخارجية التركي، إن تحالف الأممالمتحدة لحوار الحضارات ليس مجرد فكرة جيدة، بل هو خطة عمل صلبة مبنية على ركائز أساسية، تتمثل في الدبلوماسية الاستباقية، والوساطة، والتصدي للتطرف. ودعا تشاووش أوغلو، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التاسع لتحالف الأممالمتحدة لحوار الحضارات، إلى ضرورة توفير الوسائل الكفيلة بتمكين هذا التحالف من الاضطلاع بدور مهم، وحتى تتسع وتصل مبادراته إلى أبعد مدى. ويترأس بوريطة، بشكل مشترك مع نائب الأمين العام، الممثل السامي لتحالف الأممالمتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، هذا المنتدى العالمي الذي يعرف مشاركة 1000 مشارك، موزعين بين وفود رسمية تنتمي إلى مجموعة دول ومنظمات أصدقاء التحالف والمجتمع المدني وفاعلين في مجال عمل التحالف وأكاديميين وشباب وطلبة. وشهدت الجلسة الافتتاحية قراءة الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس للمشاركين، والتي تلاها مستشار الملك أندري أزولاي. وتتوخى هذه التظاهرة العالمية، التي تحضرها ثلة من الشخصيات رفيعة المستوى من بينها وزراء وبرلمانيون ودبلوماسيون وقيادات دينية، تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات ومد الجسور من أجل توحيد الشعوب، بعيدا عن اختلافاتهم الثقافية أو الدينية، وذلك من خلال تطوير سلسلة من الإجراءات الملموسة الهادفة إلى تجنب الصراعات وبناء السلام. * "و م ع"