قال عضو المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، محمد لغروس، إن ربط تأجيل انتخابات المجلس الوطني للصحافة، بمراجعة مدونة الصحافة، لا يستقيم، وفيه شيء من التعميم، متسائلا: "من يريد أن يعدل ماذا في هذه القوانين؟ وهل هي فعلا معرقلة للعملية الانتخابية". لغروس الذي كان يتحدث في يوم دراسي نظمه الفريق الحركي، بشراكة مع منتدى الصحافيين الشباب، بمجلس النواب، الثلاثاء، أضاف بالقول: "كان أملنا أن يحترم المجلس الوطني للصحافة الآجال القانونية ويتم تنظيم الانتخابات في الآجال المطلوب دون أن يقع التمديد". وأضاف المتحدث، أن الحكومة تدخلت ووجدت مخرجات بعدما تحدثت عن عدم جاهزية المجلس لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن عبد الله البقالي العضو بهذا المجلس، عبر عن استغرابه، كما أن أعضاء فيدرالية ناشري الصحف أكدوا جاهزيتهم لإجراء هذه الانتخابات، مشددا على ان التمديد هو أول خدش في التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة. وأردف مدير نشر جريدة "العمق"، أنه "كان الأمل أن نقطع مع التمديد"، معبرا عن أمل في تدارك الأمر وجعل الانتخابات هي النهاية الحتمية لهذا التمديد، لافتا إلى أنه مر شهر على هذا التمديد، وإلى اليوم، لم يطلب أحد رأي المهنيين ولا لم تأت الحكومة بأي مسودة للبرلمان.
لغروس، اعتبر أن تأجيل الانتخابات بسبب عدم جاهزية المجلس أصبحت مفهومة، لكن أن لا تكون جاهزا حتى لتغيير القوانين فهذا يطرح مشكل، في الوقت الذي تفصلنا فقط 5 أشهر عن نهاية مدة التمديد، معبرا عن أمله في أن تمر التعديلات على مدونة الصحافة والنشر والتي تعتبر معرقلة، بالسرعة التي مر بها مرسوم التمديد. في سياق متصل، أوضح المتحدث، أنه بالرغم من المجهود الذي يقوم به المجلس الوطني للصحافة فيما يخص الأخلاقيات، ووضع ميثاق لهذه الأخلاقيات، إلا أن هناك شعور في بعض الأحيان إلى أن عملية الانتهاك أصبحت ممنهجة، مضيفا أن فتح موقع أو تأسيس جريدة أو حمل ميكروفون لا يمكن بأي حال من الأحوال لصاحبه أن يستحق حمل لقب السلطة الرابعة. وأورد، أن هناك إحصائيات حول عدد من الأشخاص الذين ينتحلون صفة صحافي ويشتغلون خارج القانون، ونشاهد عملية تفرج تامة، وعدم الضرب بيد من حديد على مثل هذه السلوكات، داعيا إلى خلق علامة شبيهة بعلامة "إيزو" تميز بين المنابر المهنية القانونية والتي تحظى أخبارها بالمصداقية، حتى يفهم المتلقي المغربي بأن ما هو منشور في هذا الموقع الذي يحمل هذه العلامة موثوق. وتحدث لغروس في مداخلة، عن واقع المقاولة الصحافية بالمغرب، حيث قال إنه تحول من أعراض مرض إلى مرض مزمن، قبل أن يستطرد قائلا: "رغم الأزمة فعدد من المقاولات الصحفية عموما حافظت على مواردها باستثناء البعض من التجارب التي اضطرت إلى الإغلاق بشكل تام". وسجل عضو المكتب التنفيذي لفيدرالية ناشري الصحف، هيمنة الإعلام العمومية على 300 مليار من الإشهار في السوق الوطنية، مضيفا أن عددا من المقاولات المغربية تتعامل مع "فيسبوك" و"يوتيوب"، وتدفع لها من أجل الإشهار، وهذا يعتبر تهريبا للرأسمال للخارج، ومعاقبة للمقاولات الصحافية التي تفتح الأبواب للألاف من العاملين.