السعادة من الأهداف الجميلة والراقية في الحياة ولتحقيقها على أرض الواقع نحتاج مجموعة من الطرق والوسائل الموصلة لها فما هي هذه الوسائل؟وكيف نحافظ على هذه السعادة عندما نصل لها وتكون مستمرة ؟ الطريق المثلى للوصول للسعادة قوة الصلة بالله والعمل الصالح وبرمجة أوقاتنا بشكل جيد، ووضع ما نعرفه من أفكار وقيم وأخلاق في نقطة الفعل في الواقع، كما أن مصاحبة الناس المتعلمين جدا والمبدعين تلهمنا فعل أشياء عظيمة نسعد من خلالها،وكلما قرأنا كتبا كثيرة في تخصصنا سنلم به من عدة جوانب وسنكون مؤهلين للتحدث فيه. كما أننا بتعزيز قدراتنا وتنمية مواهبنا وتطوير قدراتنا والمرور من الهواية إلى الإحتراف سنكون دخلنا للنجاح من بابه الواسع، إذ طلب العلم والمعرفة طريق للتميز،والتألق ومفتاح للسعادة الحقيقية،والانسان عندما يجد حلولا لمشاكل وواقع مدينته وجهته فإنه يكون فاعلا ومؤثرا في محيطه،وإكمال الدراسة إلى النهاية سبيل الرقي والنضج والرشد والتوفيق.. من السعادة أن يكون الإنسان بصيرا بزمانه،متطلعا إلى معالي الأمور وهمته عالية وطموحه كبيرا،وعندما يتعلم الإنسان المعلوميات واللغات الأجنبية ويتقنها،ويتعلم علوم النفس والاجتماع والتنمية البشرية والمعلوم من الدين بالضرورة فإنه يعيش في حاضره، والعقلاء يحكمون إغلاق دفاتر الماضي بحلوها ومرها،ويستغفرون الله من سالف الذنوب ويطوونها ولا يروونها للآخرين. وإذا استحضرنا في مخيلتنا أننا نعيش في الدنيا التي كتب عليها النقص- حيث كل شيء فيها نسبي -ولا نعيش في الجنة فسنرضى بإمكانياتنا وقدراتنا،وسنعيش وفق مستوانا المادي والاجتماعي فقط... عبادة الله ومعرفته سبيل السعادة الحقيقية قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن" وكلما توقف المسلم عن اتباع خطوات الشيطان وغض بصره عما لا يحل له النظر إليه،وحافظ على الفرائض وجاهد نفسه و راقب الله،وجفف كل الأسباب التي توصله إلى المعاصي فإنه سيهتدي ويرشد،وسيبتعد عن طرق الغي والضلال. أن تتعلم على أعلى مستوى،وتكتب مقالات متميزة وتفكر بجدية في تأليف كتاب،وتصوم النوافل وتبتعد عن القيل والقال ،وتدور حول الأفكار المبدعة و الملهمة الراقية فذلك شيء جيد يوصلك لراحة البال وطمأنينة القلب،وعندما تربط حياتك بأفكار وليس بأشخاص ،وتتوكل على الحي الذي لا يموت فإنك تسير في الطريق الصحيح.. عندما تقوم بعدة جهود لتكون مستقبلا في وضع اجتماعي أفضل،وتأخذ بالأسباب المادية وتحترم السنن الكونية فإنك تسلك طريق السعادة والرقي، جميل أن تقرأ كتبا وروايات كثيرة،وتستوعب ما فيها من أفكار وحكم ودروس،وكما في السنة أربع فصول فكذلك حياة الإنسان فيها نجاح وإخفاق، صعود وانحدار ،سعادة وتعاسة،وصعب أن نعيش حياتنا على وتيرة واحدة. عندما تحافظ على الصلوات الخمس جماعة في المسجد،وتتوب إلى الله من ذنوبك ومعاصيك وتستغفر الله كثيرا منها، وتذكر الله وتدعوه وتقرأ القرآن الكريم،وتنيب إلى الله فستجد ربك غفورا رحيما ما فوضت جميع أمورك إليه،وعبدته حقيقة. طريق الله ليست مفروشة بالورود بل مليئة بأشواك المطامح والمطامع والمغريات،ويوجد قربها كثيرا من قطاع الطرق ورفقاء السوء ويجب الحذر منهم،وكلما كنا صادقين ومخلصين ولنا وجه واحد ومتصفين بقيم العفة والحياء،والاستقامةوالشجاعة والجرأة،والإقدام فسيبتعد عن طريقنا شياطين الإنس والجن،والمنحرفين والنكرات..