كشفت مصادر محلية بإقليمالعرائش، أن السلطات المحلية ومختلف المصالح المتدخلة في عمليات الإطفاء والإنقاذ، تمكنت من السيطرة على الحريق المسجل بغابة "لايبيكا"، مع تطويق الحريق الذي تعرفه غابة "الساحل المنزلة" بجماعة الساحل. وأفادت المصادر، أنه إلى غاية صباح اليوم الجمعة، تم تأمين نقل 1100 أسرة من مساكنها، انطلاقا من 15 دوار متواجدة بالقرب من أماكن الحرائق، حفاظا على سلامة السكان ودرء كافة المخاطر. وبخصوص الخسائر البشرية والمادية التي جرى إحصاؤها، فقد أفادت المصادر ذتها بالعثور على جثة شخص تحمل آثار حروق متعددة، مه تسجيل ارتفاع المساحة التي طالتها النيران إلى ما يناهز 900 هكتار، وانتقال النيران إلى بعض المساكن. ومنذ أمس الخميس، يواصل المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من الساكنة، جهودهم لتطويق الحرائق، مدعومين بوسائل تقنية أرضية وجوية. وبحسب السلطات، فقد تمت تعبئة العديد من الموارد والمعدات والآليات والوسائل التقنية للسيطرة على هذا الحريق الغابوي، وتسخير 4 طائرات من نوع "كانادير" و4 طائرات من نوع "توربو تراش"، إلى جانب ناقلات صهريجية وسيارات إسعاف وشاحنات للتدخل الأولي وجرافات وآليات أخرى للإطفاء. وكانت السلطات قد كشفت، أمس الخميس، عن الحصيلة الأولية للحرائق الغابوية الخمس التي شهدتها بشكل متزامن، أقاليم العرائش وتطوان ووزان وتازة. وأتت هذه الحرائق على 800 هتكار في حريق القلة بالعرائش، و190 هتكار في حريق موقريصات بوزان، وما بين 50 و80 هكتار في حريق الساحل بالعرائش، إلى جانب 20 هتكار في حريق جبل الحبيب بتطوان، حسب حصيبة مساء أمس الخميس. ففي إقليمالعرائش، أفادت السلطات المحلية بأنها الحرائق اندلعت بشكل متزامن بكل من غابة "بني يسف آل سريف" الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان، وغابة "الساحل المنزلة" بجماعة الساحل وغابة "املبيكا" بمدينة العرائش. وقالت السلطات إن المجهودات انصبت في جزء مهم منها على تأمين سالمة ساكنة الدواوير المجاورة لأماكن الحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم وبشكل استباقي، نقل مئات الأسر من مساكنها درءا لكافة المخاطر المحتملة. إقرأ أيضا: بعد القصر الكبير.. حرائق مهولة بتازةوالعرائش توقف حركة السير وتقطع الكهرباء (صور) وأشارت إلى أن مجهودات كل المصالح المعنية تتواصل من أجل تطويق وإخماد هذه الحرائق بشكل تام ونهائي، حيث تمت تعبئة فرق للتدخل الأرضي مشكلة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح اليماه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المجاورة للغابات. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الجهود كانت مدعومة بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف، إلى دانب أربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير". وفي حصيلة مؤقتة، قالت سلطات العرائش إن النيران التي ساهمت في اشتعالها وانتشارها ظروف مناخية غير مواتية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية، أتت على ما يناهز 800 هكتار من الغطاء الغابوي، لحدود أمس الخميس، والمكون أساسا من أشجار البلوط الفليني والنباتات الثانوية. إقرأ أيضا: حريق القصر الكبير يمتد إلى دواوير جديدة ويلتهم منازل ومواشي وسط استمرار إجلاء السكان (صور) وبإقليمتازة، أفادت السلطات المحلية بأن جهود الإطفاء تتواصل من طرف المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح اليماه والغابات والسلطات المحلية. وأشارت إلى أن هذه الجهود مدعومة بوسائل تقنية أرضية وجوية من أجل عزل وتطويق الحريق الغابوي الذي اندلع منذ صباح أمس الخميس 14 يوليوز 2022، بغابة "باب ازهار"، جماعة الصميعة، دائرة تاهلة، إقليمتازة. وبحسب السلطات، فقد مكنت عمليات التدخل من تجنب أية إصابات أو خسائر بشرية لحد الساعة، حيث تم تنقيل 250 عائلة تواجدت محلات سكناهم بالقرب من منطقة الحريق وتأمين إيوائها بأماكن آمنة. إقرأ لأيضا: الحرائق تلتهم أزيد من ألف هكتار بالشمال والسلطات تُسخر 8 طائرات للسيطرة عليها وأوضحت السلطات المحلية بإقليمتازة، أنه تمت تعبئة 12 شاحنة صهريجية وطائرتين متخصصتين في إخماد النيران من نوع "كانادير" و12 سيارة نقل وإسعاف. ووفق المصدر ذاته، فقد أتت النيران على ما يزيد عن 100 هكتار من الغطاء الغابوي المكون أساسا من الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية، وذلك ضمن حصيلة مؤقتة. كما زادت وعورة التضاريس بالمنطقة من صعوبة مهمة فرق التدخل لإخماد الحريق. وقالت السلطات إن الجهود الميدانية لكافة المتدخلين ستبقى متواصلة، كما ستستمر تعبئة مختلف الإمكانات والوسائل التقنية لاحتواء الحريق وإخماده بصفة تامة ونهائية.