كشفت التساقطات المطرية التي تهاطلت على جماعة تارميكت بإقليم ورزازات عن هشاشة البنيات التحتية بهذه الجماعة الترابية. ومع أولى قطرات الغيث، تحوّلت معظم الأزقة والشوارع إلى مستنقعات من المياه والأوحال، وتحولت الحفر المتواجدة بالمقطع الطرقي الرابط بين تارميكت ودوار تلاث إلى برك مائية، ما تسبب في التأثير على حركية السير والجولان، وفي إزعاج مرتادي المقطع الطرقي السالف الذكر. وفي هذا السياق، كشف إبراهيم أوحلوقت، أن "الطريق المهترئة التي تربط جماعة ترميكت ودواوير تاجدة، تازروت، تلمسلا، وتلاث أضحت عنوانا لسيناريو ظل يتكرّر، في مثل هذه الفترات من كلّ سنة، في تارميكت، وتؤدّي إلى إحداث الخلل في حركة السير والجولان، بالإضافة إلى تعسير وصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية والعمال والمستخدمين والموظفين إلى مقرّات عملهم". وأشار الفاعل المدني بجماعة تارميكت، في تصريح لموقع "العمق"، أن "المجلس السابق كان قد تحدث عن ميزانية مليار و400 مليون سنتيم لإصلاح الطريق من انزبياطن مرورا بدوار تابونت وتاجدا وانتهاء في دوار تلات، مؤكدا أن"الساكنة تعيش الويلات منذ سنين بسبب هذه الطريق، نظرا لكثرة الحفر والأتربة والغبار المتطاير، بالإضافة إلى الأوحال، علاوة على الإنارة بها منعدمة خصوصا بمنطقة تلمسلا وتلات، كما أنها ضيقة على مستوى دوار تزروت". وأوضح أوحلوقت، أن"هذا المقطع الطرقي يتم إستغلاله في البرامج الإنتخابية للأحزاب السياسية كورقة رابحة"، مبرزا أن"ممثلي جميع الدوائر الانتخابية بجماعة تارميكت إصطفوا بالأغلبية داخل المجلس، الشيء الذي يطرح سؤال الترافع عن مصالح الساكنة، في الوقت الذي لم يكلف فيه مسؤولو هذه الجماعة الترابية أنفسهم عناء التواصل معنا أو على الأقل الخروج بتصريح لشرح الأسباب الكامنة وراء عدم إصلاح هذا المقطع الطرقي". وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، أن"عددا من الفنادق المصنفة تتواجد على طول هذا المقطع الطرقي الذي يربط بين مركز جماعة تارميكت ودوار تلات، مما سيؤثر السياحة بالمنطقة، خصوصا وأن عدد من السياح اشتكوا من الحالة الكارثية التي وصلت إليها هذه الطريق دون أن يكلف القائمون على الشأن المحلي بالمنطقة عناء التدخل لإيجاد حلول حلول جذرية لهذا المشكل". ولم تتمكن جريدة العمق، من أخد وجهة نظر يوسف شيري، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم ورزازات والمسؤول الأول عن تسيير دواليب الجماعة الترابية تارميكت، بخصوص هذا الموضوع، إذ ظل هاتفه يرن دون جواب.