أشرف، عزيز أخنوش، رئيس جماعة أكادير، بجانب والي جهة سوس ماسة أحمد حاجي، مساء الجمعة، على تدشين مشروعين من شانهما تعزيز البنية الثقافية والترفيهية بمدينة الانبعاث. ويتعلق الأمر بكل من سينما الصحراء بحي تالبرجت، وحديقة ابن زيدون، اللذان تم تأهيلهما في إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، الموقع أما الملك في الرابع من فبراير سنة 2020. وخضع مبنى سينما الصحراء، لتأهيل شامل، حيث حظي بتغييرات في كساء الأرضيات والجدران والأَسقف، فضلا عن تجهيزه بمعدات التقديم والعرض، وسائل الإضاءة والصوتيات. أما على المستوى التراثي، فقد حافظ هذا المشروع على خصوصيات هوية السينما من خلال إبراز المظهر الهيكلي للبناء، حيث تم تعزيزه بواجهة معمارية مميزة تسمح بولوج اشعة الشمس وتوفير إضاءة طبيعية. إضافة إلى ذلك، تم إدخال الخشب في الزخرفة كعنصر لترسيخ هوية هذه السينما وأسلوبها المعماري الذي يعود تاريخه إلى فترة إعادة بناء مدينة أكادير في ستينيات القرن الماضي. وبخصوص حديقة ابن زيدون، التي تكتسي بعدا تاريخيا بالنسبة لأكادير حيث تم إنشاؤها خلال فترة إعادة بناء المدينة التي تلت زلزال 1960، فقد حظيت بدورها بنصيبها من المشروع الكبير لإعادة تهيئة المساحات الخضراء بمدينة أكادير في إطار برنامج تنميتها الحضرية ، وبتكلفة إجمالية بلغت تكلفتها المالية الإجمالية 25 مليون درهم. وخضع الجزء السفلي لهذه الحديقة، الواقعة بين شارعي الرئيس كينيدي والأمير مولاي عبد الله، والتي تمتد على مساحة 4,67 هكتارا، -خضع- لتأهيل شمل الأرصفة وممرات الراجلين، وتجديد مساحاتها الخضراء ونافورتها، وكذلك علامات التشوير، فضلا عن إحداث مداخل وممرات خاصة بالأشخاص محدودي الحركة. أما الجزء العلوي للمنتزه، الذي يمتد على مساحة تقدر ب 6,85 هكتارا والمخصص أساسا للرياضة، فسيستفيد بدوره من تهيئة ستشمل إصلاح ممرات الراجلين وإحداث مداخل للأشخاص محدودي الحركة وتجديد الأثاث الحضري وإدماج ساحات مخصصة لاسترخاء الزوار. كما تم إعادة تهيئة البحيرة الطبيعية ومحيطها بالكامل مع ضمان حمايتهما بوضع سياج حولهما.