يجد الآلاف من الطلبة المغاربة بروسيا، منذ أسابيع، صعوبة في سحب أموالهم من الشبابيك الأوتوماتيكية أو التوصل بها من عائلاتهم بالمغرب بعد إخراج الأبناك الروسية من نظام "سويفت" العالمي، وهو ما حذا بالكثيرين إلى مغادرة هذه البلاد التي تشهد عقوبات غربية على خلفية غزوها لأوكرانيا. وتبحث الحكومة المغربية عن حلول لمساعدة هؤلاء الطلبة، حيث عُقد مساء أمس الخميس اجتماع على مستوى وزارة الاقتصاد والمالية، لبحث مختلف الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع. وهو الاجتماع الذي سيحضره مسؤولين بوزارة المالية، ومكتب الصرف، والمجموعة المهنية للأبناك. وقال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، إن الحكومة واعية بالوضعية الصعبة للطلبة المغاربة بروسيا، بفعل صعوبة حصولهم على الحوالات المالية من عائلاتهم بالمغرب، بعد إخراج روسيا من نظام "سويفت"، مضيفا أنه تمت برمجة اجتماع مساء الخميس يحضره مسؤولين بوزارة المالية ومكتب الصرف والمجموعة المهنية لبنوك المغرب. إقرأ أيضا: لا أبناك ولا طيران .. العقوبات الغربية تطوق عنق الطلبة المغاربة في روسيا وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بلاغ رسمي حول مخرجات هذا الاجتماع، ينتظر الآلاف من الطلبة المغاربة الذين يدرسون بروسيا أن يتمخض عن حلول تخفف من معاناتهم. فيما اختار البعض منهم مغادرة روسيا بالرغم من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران التي تصل إلى أكثر من 10 آلاف درهم. ولن يتمكن المغاربة المقيمين بروسيا من إرسال أو استلام أي أموال عن طريق خدمة "ويسترن يونيون"، اعتبارا من نهاية مارس، بعدما أعلنت الشركة إيقاف نشاط فروعها في روسيا. وقالت في بيان لها، "تقدمت شركة NPO Western Union DP Vostok LLC بصفتها مشغل نظامنا للدفع في روسيا، بطلب إلى البنك المركزي الروسي باستبعاد الشركة من سجل مشغلي أنظمة الدفع اعتبارا من ال24 من مارس 2022". في سياق متصل، أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية تعليق جميع رحلاتها إلى روسيا. ونقلت وسائل إعلام روسيا عن اتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا قوله إن شركة الطيران أعلنت عن قرارها في وقت متأخر من مساء 16 مارس. ونقل الاتحاد رسالة من ممثل الخطوط الملكية المغربية يكشف فيها أن شركة التأمين المعنية فرضت حظرا على الرحلات الجوية إلى روسيا، وتم إلغاء جميع الرحلات.