عاشت مدينة الحسيمة وضواحيها ليلة رعب وهلع بعد تسجيل هزات أرضية متتالية خلفت تصدعات ببعض المنازل والمحالات، فيما اضطر عدد من السكان إلى مغادرة منازلهم والخروج للشوارع مخافة وقوف زلزال عنيف على غرار زلزال 2004 الذي خلف مئات القتلى والمصابين. وأعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء عن تسجيل هزات أرضية بإقليمي الحسيمة والدريوش، منذ مساء أمس الأربعاء وإلى غاية صباح اليوم الخميس، كانت أقواها هزة ضربت الحسيمة زهاء الثالثة ليلا بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر. وأفاد عدد من سكان المدينة في منشورات لهم على موقع فيسبوك، بأنهم اضطروا إلى الخروج للشوارع رغم قساوة البرد، وذلك منذ تسجيل أول هزة حوالي الساعة الثالثة ليلا، قبل أن تليها هزات أخرى. وتداول السكان صورا لبعض التصدعات والانهيارات الطفيفة التي حدثت ببعض المنازل والمحلات، فيما أظهرت مقاطع فيديو لحظة اهتزاز الأرض بشكل عنيف لمدة بلغت زهاء 4 ثواني. وأعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، اليوم الخميس، بإقليم الحسيمة، موضحا أن الهزة التي حدد مركزها في جماعة آيت يوسف أو علي، وقعت على الساعة الثانية صباحا و54 دقيقة و26 ثانية بتوقيت غرينيتش+1. وقالت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد في بلاغ لها، إن هذه الهزة سجلت على عمق 17 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 220 .35 درجة شمالا، وخط الطول 3.872 درجة غربا. كما أعلن المعهد ذاته عن تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 3ر4 و7ر4 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم الخميس، بإقليم الدريوش، حيث بلغت قوة الهزة الأولى 4.7 درجات، على الساعة الثالثة و52 دقيقة و52 ثانية صباحا، وحُدد مركزها بجماعة تروكوت، على عمق 14 كلم، عند التقاء خط العرض 35.136 درجة شمالا وخط الطول 3.815 درجة غربا. وأشار المصدر ذاته إلى أن الهزة الثانية بلغت قوتها 4.3 درجات، ووقعت على الساعة الثالثة و57 دقيقة و41 ثانية صباحا، حيث حُدد مركزها بجماعة إجرماوس، على عمق 11 كلم، عند التقاء خط العرض 35.103 درجة شمالا وخط الطول 3.826 درجة غربا. وأمس الأربعاء، أعلن المعهد ذاته عن تسجيل هزتين أرضيتين بإقليم الحسيمة، بلغت قوة الأولى 3.3 درجات على سلم ريشتر، وحدد مركزها في جماعة آيت يوسف أو علي، حيث وقعت على الساعة الثامنة مساء وعشر دقائق و8 ثواني. فيما بلغت قوة الهزة الثاني 3.5 درجات، وحُدد مركزها في جماعة آيت قمرة، حيث وقعت على الساعة الثانية مساء وخمس عشرة دقيقة و9 ثواني. وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو مؤسسات الدولة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، إلى وضع برنامج مستعجل بشاركة مع هيئات المجتمع المدني، من أجل مساعدة السكان المتضررين وتقديم الدعم النفسي اللازم، مع وضع خيام ومؤونة رهن إشارة المواطنين تحسبا لأي هزة أقوى.