أعلن الإطار التونسي، فوزي البنزرتي، رحيله عن فريق الوداد الرياضي بعد انتهاء العقد الذي يربطه بالفريق الأحمر، مشيرا إلى أن "علاقته بالوداد انتهت". وأكد البنزرتي، في تصريحات لأحد الإذاعات التونسية، أنه كان يفكر في مغادرة الوداد الرياضي بعد مرور شهر واحد على التحاقه به بسبب ضعف التركيبة البشرية، معتبرا أن النتائج التي حققها الفريق خلال الموسم المنصرم كانت إنجازا كبيرا. وعبر المدرب التونسي عن غضبه الشديد من الأحداث الأخيرة التي رافقت فريق الوداد خلال الموسم الماضي، معتبرا أنه لم يتم الدفاع عنه وعن فريقه بالشكل اللازم، مضيفا أنه شعر بنفسه وحيدا رفقة مساعده خاصة في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، منتقدا البرمجة التي لم تكن، على حد تعبيره، رحيمة بالفريق وتسببت في مغادرة الوداد لدوري أبطال إفريقيا من نصف النهائي أمام كايزر تشيفس الجنوب إفريقي. كما اعتبر البنزرتي أن الفريق تعرض إلى ظلم تحكيمي في مباراة نصف نهائي مسابقة كأس العرش أمام المغرب التطواني، بعدم احتساب هدف أيوب الكعبي، مشددا على أنه طالب من الحكام العودة إلى تقنية الفيديو المساعد، للتأكد من الأمر لكنه "تفاجئ بوجوده وحيدا للدفاع عن النادي"، وأن إدارة الوداد "التزمت الصمت ولم تقم بأي احتجاج للدفاع عن الفريق"، قبل أن يشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجهه، وتوقفه لجنة التأديب لست مباريات. وأبدى "شيخ المدربين" رضاه على النتائج التي حققها رفقة الوداد الرياضي خلال الموسم الأخير، مبررا مغادرته للنادي الأحمر "للمعاناة الكبيرة" التي عاشها طيلة الموسم. من جهة ثانية، بات المدرب السابق للفتح الرياضي، وليد الركراكي، الأقرب لخلافة البنزرتي في الإشراف على تدريب الوداد، حيث فتحت إدارة الفريق الأحمر، منذ أيام، باب المفاوضات مع الركراكي. وطالب المدرب السابق للدحيل القطري من إدارة الفريق عقدا يمتد لموسمين مع راتب شهري لا يقل عما كان يتقاضاها البنزرتي، والبالغ حوالي 36 مليون سنتيم، مع تمتيعه بصلاحيات كبيرة في اختيار اللاعبين خلال فترة الانتقالات، وعدم تدخل سعيد الناصيري، رئيس الفريق، في قراراته الفنية.