نفت وسائل إعلام إسبانية أن يكون للاستخبارات المغربية أية علاقة بعملية التجسس على هاتف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في إطار ما عرف بقضية "بيغاسوس"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه تم التجسس بالفعل على هاتف الرئيس الفرنسي من طرف المديرية العامة للأمن الخارجي DGSE، عبر برنامج تجسس أخر تحت مسمى DarkMatte. وكشفت جريدة "Okdiario"، أن برنامج DarkMatte اقتنته المخابرات الفرنسية من شركات إماراتية، مشيرة إلى العلاقة الوثيقة بين المخابرات الفرنسية وشركات اماراتية في هذا الصدد، خاصة أن هذا البرنامج تم تطويره من قبل شركة إماراتية. وأثير جدل كبير بخصوص استخدام برنامج التجسس الاسرائيلي "بيغاسوس" حيث وجهت جهات وخاصة منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية، اتهامات للمغرب باستخدام هذا البرنامج في التجسس على هواتف شخصيات رفيعة المستوى من بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء دول أخرى وصحافيين وحقوقيين. وردا على هذه الاتهامات، قرر المغرب، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية بتهمة التشهير، بحسب ما أعلن المحامي المعين من المملكة لمتابعة القضية في بيان أرسله لفرانس برس. وأفاد البيان أن "المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا شكيب بنموسى كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع الدعوتين المباشرتين بالتشهير" ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام البرنامج الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية. بدورها خرجت شركة NSO الإسرائيلية، ببلاغ على موقعها الالكتروني، أعلنت فيه أنها لن تستجيب مستقبلا لاستفسارات وسائل الإعلام حول موضوع التجسس الذي أثير حولها. وقالت إن قرارها جاء بسبب الحملة الإعلامية الممنهجة ضدها التي تقودها Forbidden Stories ومجموعات مصالح خاصة، وبسبب التجاهل التام للحقائق. وقالت الشركة في بلاغها، إن قائمة الأسماء المسربة لا تتعلق بمجموعة NSO، وإن أي ادعاء بكون هذه الأسماء مرتبطة بالمجموعة هو ادعاء خاطئ. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه لا يمكن للشركة الوصول إلى بيانات عملائها، وأنها ستحقق بدقة في أي دليل موثوق على إساءة استخدام تقنياتها، وستغلق النظام عند الضرورة.