رد حزب التجمع الوطني للأحرار على تصريحات لوالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، انتقد فيها الأحزاب ووصفها ب"الباكو" و"الزعتر"، واتهمها بتكريس العزوف عن العملية الانتخابية. وندد حزب التجمع الوطني، في بلاغ له، "الانحراف الخطير والغير مبرر في سلوك رئيس هذه المؤسسة العريقة (بنك المغرب)"، معبرا عن شجبه لهذه "التصريحات المسيئة للأحزاب السياسية وللعمل السياسي ببلادنا المؤطر دستورا". واستغرب الحزب ذاته من سياق هذه التصريحات "الغريبة عن مؤسسة بنك المغرب و مجال تدخلها"، داعيا إلى "صيانة هذه المؤسسات من مثل هذه الانزلاقات التي لا تخدم أي طرف بل تزرع التشكيك في عمل الهيئات السياسية و قدرتها على أداء مهامها كاملة". وقال الحزب إن تصريحات الجواهري "تسيئ للأحزاب السياسية، وتهين الفاعلين السياسيين وتقوض البناء المؤسساتي للمملكة، وتضرب في العمق الخيار الديمقراطي"، موضحا أن لها تأثيرا "سلبيا مباشرا عميقا في تقويض منسوب الثقة في الأحزاب السياسية، وتقوية العزوف الانتخابي وتداعياته السلبية على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة". وكان الجواهري قد هاجم الأحزاب، في ندوة صحفية الثلاثاء الماضي، واصفا إياها ب"الباكو" و"الزعتر"، مشددا على أنها سبب في عزوف المغاربة عن الانتخابات. وأضاف الجواهري، أن المغاربة لم يعودوا يثقون في الأحزاب السياسية، وفي كل من ينتمي للقطاع العام، مضيفا أن كل من يحتاج لأمر ما يتجه إلى الملك و"هذا أمر غير مقبول". وبخصوص الوعود الانتخابية لعدد من الأحزاب، قال المتحدث إنه يصاب بالذهول عندما يقول حزب ما إنه سيقوم بإصلاحات في ظرف 5 سنوات على جميع القطاعات، مضيفا أن هذه الوعود ستصدم بالإمكانيات الموجودة.