التقى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء بالرباط، قادة أحزاب المعارضة الرئيسيين بالبرلمان، ويتعلق الأمر بكل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله. ووفق ما كشفه مصدر لجريدة "العمق"، فإن اللقاء بين رئيس العثماني وقادة أحزاب المعارضة، تطرق إلى القضايا السياسية الراهنة وأجواء التحضير للانتخابات، وكذا تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالمغرب والإجراءات المرافقة. وفي هذا الصدد، كشف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، أن هذا اللقاء جاء بطلب من الأحزاب الثلاثة، مشيرا إلى أنه تناول الأوضاع العامة الناتجة عن جائحة كورونا وانعكاساتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، ودور الحكومة لمواجهة تلك الانعكاسات، حيث قدمت أحزاب المعارضة وجهات نظرها حول هذه الوضعية. وأوضح بنعبد الله، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، أن العثماني وقادة المعارضة تطرقوا إيضا إلى التحضير للانتخابات المقبلة والإجراءات التي تتطلب تدقيقا من قبيل طريقة التصويت ويوم الاقتراع وتواريخ الانتخابات، إلى جانب دور الإعلام العمومي في مواكبة هذه المرحلة. ويرى زعيم حزب "الكتاب" أن "الساحة أضحت فارغة من أي نقاش سياسي حول البرامج والتصورات والمقترحات التي تحملها مختلف الأحزاب السياسية"، حسب المصدر ذاته. من جهته، كشف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، أن اللقاء تناول عدة مواضيع أبرزها البرامج والتصورات والمقترحات التي طرحتها الأحزاب السياسية المختلفة، وكذا دور وسائل الإعلام العمومية في إغناء النقاش العام، بالإضافة إلى طريقة وتواريخ الاقتراع المقبل. وأشار وهبي إلى أن قادة أحزاب المعارضة تناولوا مع رئيس الحكومة مسألة تأخر تمويل الأحزاب السياسية قبل أشهر فقط من الانتخابات المقبلة، مضيفا أنه جرى أيضا مناقشة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا.