قال كاتب مجلس مدينة الرباط هشام الأحرش، أن مستشاري حزب العدالة والتنمية أصبحوا ينطقون الشهادة قبل دخول مجلس المدينة، لأنهم لا يدرون هل سيخرجون أحياء أم أموات، معتبرا أن الاعتداء الذي تعرض له اليوم أثناء أشغال مجلس المدينة، بالضرب من طرف أحد مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة هو نتيجة ما أسماه "التحريض الممنهج" ضده من طرف الحزب نفسه في دورات سابقة. وحمل الأحرش المستشار عن حزب العدالة والتنمية بالمجلس المذكور، في اتصال مع "العمق المغربي"، مسؤولية سلامته الشخصية للسلطات التي كلفها القانون بحماية سلامة وأمن المواطنين المغاربة، مبديا تخوفه من أن يمتد الاعتداء عليه إلى خارج المجلس، وقال "أخاف أن تقع أمور في الخفاء"، وتابع "والله يحضر السلامة". وفي الوقت الذي أكد المتحدث احتفاظه بحقه في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل القانونية بما فيها اللجوء إلى القضاء، أعلن ثقة حزبه في المؤسسات وأن القانون سيأخذ مجراه في الأحداث التي شهدها مجلس مدينة الرباط "أمام أعين السلطة، ووثقتها الآلات التقنية، وشهد عليها حتى جزء من المعارضة"، يقول الأحرش. إلى ذلك، اتهم المستشار في اتصاله ب"العمق المغربي"، حزب الأصالة والمعاصرة بالسعي إلى "فرض إرادته على المجلس"، وتابع معلقا "لا يمكن أن تكون إرادة فوق إرادة القانون، ولا إرادة فوق أغلبية منتخبة تمثل إرادة الشعب الذي قال كلمته في الانتخابات". ويشار إلى أن المستشار بمجلس مدينة الرباط هشام الأحرش، تعرض للضرب من طرف مستشار آخر من حزب الأصالة والمعاصرة، أثناء انعقاد دورة مجلس المدينة عصر اليوم الجمعة، مما أدى إلى سقوطه أرضا، فيما عمد مستشارو المصباح إلى تهريب عمدة المدينة محمد صديقي من الباب الخلفي للمجلس، مخافة الاعتداء عليه بعد تهديده. وأفادت مصادر "العمق المغربي" أن مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة هاجموا منصة القاعة وكسروها، فيما عمت القاعة حالة من الفوضى، أثناء الانطلاق في التصويت على إحدى نقاط جدول الأعمال.