كشفت صحف إسبانية، أن دولا أوروبية تقترب من فتح قنصليات عامة لها بالصحراء المغربية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على كل صحرائه. صحيفة "إل إسبانيول"، أشارت إلى أن إيطاليا والبرتغال ستكون أولى الدول الأوروبية التي تفتح قنصلياتها في الصحراء المغربية، وعزت ذلك بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين بالمغرب. وأضافت أن الدبلوماسية المغربية تعمل بدون كلل منذ أكتوبر الماضي على إقناع دول أوروبية بفتح قنصليات لها بالصحراء المغربية، مشيرة إلى لقاء بوريطة بنظيره الإيطالي لويجي دي مايو في روما. وأوضح المصدر ذاته، أن اللقاء كان الهدف منه، بحسب بوريطة أن تحتل إيطاليا مكانة بارزة بين الشركاء الاستراتيجيين للمملكة في إطار تنويع العلاقات المغربية داخل الاتحاد الأوروبي. وأشار بوريطة إلى أن المحادثات مع نظيره الإيطالي تركزت على القضايا الإقليمية والدولية، فيما قالت الصحيفة الإسبانية، إنه قبل أشهر، رفع البلدين علاقاتهما الثنائية إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد". وفي 10 دجنبر الجاري، أجرى بوريطة مع نظيره البرتغالي "أوغوستو سانتو سيلفا" بعد إعلان ترامب قراره بالاعتراف بمغربية الصحراء، حيث ثمنت وزارة الشؤون الخارجية البرتغالية أسلوب ضبط النفس الذي برهن عليه المغرب في التعامل مع أزمة الكركرات والتزامه بوقف إطلاق النار في الصحراء. واعتبرت الصحيفة، إلى أن كل هذه المؤشرات تصب في قرب فتح هذه الدول لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمغرب، مشيرة إلى أن ألمانيا قد تحدو حدوها بحكم أنها استضافت الاثنين الماضي أول اجتماع لمجلس الأمن بشأن الصحراء بعد التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية. وبحسب "إل إسبانيول"، فإن ألمانيا تمتلك مصلحة في المنطقة من خلال بنكين نشيطين لها، بالإضافة إلى شركة "سيمانس" متعددة الجنسيات، وكما أن أول شركة افتتحت مكتبا لها في العيون هي شركة الخدمات اللوجستية الألمانية DHL في عام 2016، تليها شركات أجنبية أخرى، بما في ذلك ماكدونالدز، في عام 2017