وجه النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي سعيد بعزيز سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء حول فشل مشروع تقوية طريق بين الويدان وأفورار وتأخر مشروع طريق بين الويدان ووايزغت بإقليم أزيلال. وأشار النائب في سؤاله إلى أن تنسيقا حزبيا ونقابيا وحقوقيا بأزيلال طالب في وقت سابق بإيفاد لجنة للتحقيق في فشل المشروع سالف الذكر، مذكرا بأبرز ما جاء في بيان سابق للتنسيق من قبيل الخروقات التي شابت الصفقتين المعنيتين. وطالب النائب البرلماني بالكشف عن أسباب فشل مشروع تقوية طريق بين الويدان وأفورار، وتأخر مشروع طريق بين الويدان ووايزغت. كما طالب بالطشف عن الغجراءات العملية والآجال الزمنية المطلوبة لتصحيح هذا الوضع. وكانت هيئات حقوقية وسياسية ونقابية بأزيلال قد عبرت عن إدانتها للطريقة "اللامسؤولة" في تتبع ومراقبة إنجاز أشغال مقطعين طرقيبن، أحدهما يربط جماعة بين الويدان بجماعة أفورار والثاني يربط بين "بين الويدان" وجماعة واويزغت. وقالت الهيئات الموقعة على بيان توصلت جريدة العمق بنسخة منه إن بداية الأشغال بالطريق الرابطة بين جماعة بين الويدان انطلاقا من السد إلى مدينة أفورار، على مسافة حوالي 30 كيلومتر، لم تكن موفقة إذ "اعترتها العشوائية وسوء التدبير لغياب المراقبة الصارمة والتتبع من طرف الجهة المسؤولة التي نحملها كامل المسؤولية في توقف أشغال هذا المشروع"، وفق تعبير البيان. وأشار البيان إلى أن "المقاولة الحائزة على الصفقة عمدت للعمل على طول الكيلومترات الثلاثين، دون تقسيم المشروع لأشطر ودون تدخل من صاحب المشروع الذي سمح للمقاولة برمي الأتربة والأحجار داخل المجال الغابوي بلا حسيب ولا رقيب"، مضيفا "مما أدى إلى تحطيم الأشجار وإلحاق الضرر بالمجال البيئي للمنطقة، فضلا عن الإضرار بالشعاب التي تم طمرها بأطنان من الاحجار عوض نقلها خارج مدار العمل". وزادت الهيئات ذاتها أن "المقاولة لم يستغل مرحلة الحجر الصحي ببلادنا التي كانت مناسبة سانحة له للعمل في هدوء وبشروط مشجعة للإسراع في انجاز المشروع والتقدم في الاشغال بنسبة كبيرة، بل قامت بجمع الاليات والمعدات ونقلها إلى وجهة غير معلومة وبالتالي توقيف الاشغال بشكل نهائي تاركة خلفها أكواما من الاتربة وجبالا من الاحجار جانب الطريق، بالإضافة لطريق كلها حفر نالت آلياتها من إسفلتها القديم، مما تسبب في عدة مشاكل للناقلات المارة بها." واستنكرت التنظيمات عبر بيانها التأخر التأخر الحاصل في اتمام أشغال تقوية وتوسيع طريق بين الويدان واويزغت رغم سهولة هذا المقطع، مشيرة إلى "العشوائية وانعدام المسؤولية والاحترافية" في انجاز وتتبع اشغال الصفقتين. كما تساءلت عن مصير الاخشاب الناتجة عن قطع الاشجار الغابوية المتواجدة على طول الطريق (بين الويدان وأفورار) التي تدخل في مجال الملك العام للدولة، دون إبرام صفقة خاصة في هذا الشأن. وحملت الهيئات الموقعة على البيان المسؤولية فيما حصل بهاتين الصفقتين لوزارة التجهيز واللوجستيك والماء ومديريتها الإقليمية بأزيلال. مطالبة بإيفاد لجنة للتحقيق في فشل المشروع الأول، والتأخر الحاصل في مدة انجاز مشروع تقوية وتوسيع الطريق الرابطة بين "بين الويدان" و" واويزغت". يذكر أن الهيئات الموقعة على البيان هي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي، الهيئة المغربية لحقوق الانسان، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الموحد، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، الاتحاد الاشتراكي، والفيدرالية الديمقراطية للشغل. من جانيها، قالت المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك في تصريح لجريدة "العمق" إن المقاولة، التي نالت صفقة مشروع الطريق الجهوي رقم 304، الرابط بين سد بين الويدان وأفورار، طالبت بفسخ العقدة وفق القوانين الجاري بها العمل، مما تطلب إجراءات عديدة ووقتا قانونيا من أجل الإعلان عن صفقة جديدة، مؤكدة أن الأشغال ستتواصل قريبا. وذكرت المديرية ذاتها أن الأشغال بالطريق رقم 306، الرابط بين سد بين الويدان وواويزغت، بلغت مراحلها الأخيرة وستنتهي في غضون الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى أن التأخر الحاصل بشأنها كان بسبب جائحة كورونا.