وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الإثنين 24 غشت 2020، برقية تعزية ومواساة، إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان أحمد بادوج. وقال الملك، في هذه البرقية: "علمنا بعميق التأثر بالنبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله، الفنان المقتدر أحمد بادوج، تغمده تعالى بواسع رحمته ومغفرته". واعتراف بدوره في خدمة الفن والسينما الأمازيغية، يقول الملك "وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم، لكافة أهلكم وذويكم، ولأسرة الفقيد الفنية الوطنية الكبيرة، ولجميع أصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في رحيل أحد رواد المسرح والسينما الأمازيغيين ببلادنا، والمشهود له بمساهماته الجادة والمتميزة في خدمة التراث الفني الأمازيغي المغربي". وأضاف الملك "فالله تعالى نسأل أن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، وأسداه من جليل الخدمات في سبيل فنه ووطنه، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان". تجدر الإشارة إلى أن بادوج، توفي صبيحة السبت 22 غشت، بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، متأثرا بمضاعفات إصابته بداء كوفيد19. مصادر مقربة من الراحل، أكدت أنه كان يعاني من صعوبات على مستوى الرئتين، وعانى من صعوبات في التنفس قبل سنوات، وأصيب بكوفيد 19. وأضافت ذات المصادر بأن التشخيص الذي خضع له، بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، أكد إصابته بداء كوفيد 19، مما استدعى نقله على وجه السرعة، نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني. وفي اتصال هاتفي ل"العمق"، بالممثل سعيد بولمناين، أحد أصدقاء بادوج، وأحد مؤسسي "مجموعة الفنان السوسي"، التي تهتم بالجانب الاجتماعي للفنانين والممثلين الأمازيغ، أكد بأن بايدوج تم عزله في غرفة الإنعاش، ودخل في حالة غيبوبة تامة، قبل أن يلفظ أنفاسه صبيحة االسبت. تجدر الإشارة إلى أن بادوج، يعتبر من أعمدة المسرح والسينما الأمازيغية، ولد بمدينة الرباط، قبل أن يلتحق للعيش في مدينة أكادير، وبزغ اسمه في أزقة وأحياء مدينة إنزكان، خاصة في المسرح، وكان له شرف الظهور في أول فيلم أمازيغي بداية التسعينيات "تامغارت وورغ/ امرأة من ذهب"، أخرجه الحسين بيزكارن.