قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن الخطاب الملكي في الذكرى ال67 لثورة الملك والشعب يتضمن نداء ملكيا حازما لاحترام التدابير الوقائية، فلا شيء يبرر السلوك اللاواعي للبعض. وأوضح، العثماني في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك، أنه "إذا استمر التطور الوبائي على نفس الاتجاه، فقد تضطر الدولة إلى إعادة الحجر الصحي العام، كما تضمن الخطابُ أيضاً دعوة القوى الوطنية للانخراط في جهود التوعية والوقاية". هذا، وكان الملك محمد السادس، قد قال أمس الخميس، إن اللجنة العلمية قد تقرر العودة إلى الحجر الصحي الشامل، موضحا أن الدولة خلال دعمها للفئات الهشة في ظل الجائحة، أعطت أكثر مما لديها. وأوضح الملك، في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن سيناريو العودة إلى الحجر الصحي مطروح إذا تفاقمت الوضعية الوبائية، مشيرا إلى أن له انعكاسات وخيمة على اقتصاد البلاد. ودعا الملك كافة القوى الوطنية إلى الانخراط في الحرب ضد هذا الوباء، معتبرا أنه من دون سلوك وطني مثالي من الجميع لا يمكن التغلب على الوباء. وأشار خطاب الملك إلى أنه كان يضرب بنا المثل، في بداية الوباء، في احترام التدابير الوقائية، "وهو ما جلعنا نعتز بما حققنا مقارنة بكثير من الدول"، واستدرك بأن المصابين بكورونا ارتفع بشكل غير منطقي. وتابع أن نسبة كبيرة الناس لا يحترمون الإجراءات الوقائية، مؤكدا أن وسائل الوقاية متاحة بكثرة وبأثمنة مقبولة، مشيرا إلى دعم الدولة لثمن الكمامات. مضيفا أن هناك تراخ بين عدد من الناس. وبخصوص مواجهة الدولة للوباء ودعمها للعديد من الفئات، قال الملك إن الدولة أعطت أكثر مما لديها والدعم لا يمكن أن يدوم إلى ما لانهاية، مشددا على أن تدهور الوضع الصحي لا يبعث على التفاؤل .