منعت السلطات تنظيم وقفة احتجاجية كانت نعتزم القيام بها الجبهة الاجتماعية بدمنات، مساء أمس الاثنين، أمام مقر باشوية دمنات، تنديدا بالانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالمدينة. وأخبر مسؤولو السلطة المحلية بدمنات ومعهم أمنيون، منظمي الوقفة أن الشكل الاحتجاجي الذي دعوا إليه غير مرخص بتنظيمه، بداعي أن حالة الطوارئ الصحية ما زالت سارية، وتقتضي عدم السماح بتنظيم التجمعات، ومنها الوقفات الاحتجاجية. وبالرغم من المنع فقد رفع المشاركون في الوقفة شعارات من قبيل "دمنات دمنات دمنات... ثلاثة البراجاجت..عطشانين ومضويين بالشمعات"، للتعبير عن حالة العطش التي تعيشها ساكنة المدينة بالرغم من تواجدها وسط ثلاثة سدود مائية. وكان دمناتيون قد لجؤوا إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم تجاه الانقطاع المتكرر للماء وفي عز الصيف وفي أيام عيد الأضحى التي تعرف حاجة متزايدة للساكنة لهذه المادة الحيوية، محملين المسؤولية للمنتخبين وللمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي عجزوا عن تحقيق مطلب التزود بالماء بكيفية منتظمة. مواطنون تساءلوا في أكثر من مناسبة عن مصير مشروع ضخم دشنه الملك محمد السادس سنة 2008 لتزويد دمنات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد المولى الحسن الأول بتشواريت ضواحي أزيلال بتكلفة قدرت ب 26 مليار سنتيم"، بعد توقف مشروع مماثل لتزويد المدينة بالماء الشروب سنة 1999 لأسباب لا تزال غير معروفة وسط الرأي العام الدمناتي.