استبشرت الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومعها مجموعة من المغاربة العالقين، خيرا بقرار الحكومة، تنظيم عملية استثنائية تسمح بدخولهم إلى أرض الوطن ابتداء من 15 يوليوز الجاري. غير أن الشروط التي وضعتها الحكومة لدخول المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمملكة، جعلت من عودة بعضهم صعبة، خصوصا مع ارتفاع سعر تحاليل الكشف عن فيروس "كورونا" بعدد من الدول الأوروبية، والتي تصل في بعضها إلى 200 أورو، وتبلغ تكلفت اختبار PCR للكشف عن "كورونا"، بهولندا مثلا 185 أورو، وفي ألمانيا 200 أورو، وفي فرنسا ب54 أورو، وهو ما يعني أن التكلفة ستكون باهظة بالنسبة لأسرة مكونة من 5 أشخاص أو أكثر مثلا، إضافة إلى تذاكر الطيران. وفي هذا الإطار، قال مهاجر مغربي مقيم بهولندا، في حديث مع جريدة "العمق" إن سعر اختبار PCR بمطار أمستردام يبلغ 145 أورو، وهو مكلف بالنسبة لعائلته المكونة من 6 أفراد، مضيفا أنه يفضل في هذه الحالة أن يزور المغرب بمفرده درءا لأي تكاليف إضافية. وكان وزير الشؤونِ الخارجيةِ والتعاونِ الافريقي والمغاربةِ القاطنينَ بالخارج، ناصر بوريطة قد أكد أن قرار السماح للمغاربة والأجانب المقيمين بالدخول إلى اللمكة، لا يتعلق بفتح الحدود الجوية والبرية والبحرية للمملكة ولكن فقط بعملية استثنائية. وبحسب بوريطة، فإن هذه العملية تهدف السماح بولوجِ التراب الوطني ابتداء من يوم الأربعاء 15 يوليوز 2020 بالنسبة للمواطنين المغاربة كيْفما كانت وضعيتهم (سياح عالقين أو طلبة أو مقيمين بالخارج...) وكذا الأجانبِ المقيمين بالمملكة والمتواجدين بالخارج لسبب من الأسباب وكذا عائلاتهم. وتشترط الحكومة للدخول لأرض الوطن بحسب بلاغ صادر عقب اجتماع لمجلس الحكومة اليوم الخميس، ضرورة التقيد بالشروط التالية: التوفر على الجنسية المغربيةأو بطاقة الإقامة بالمغرببالنسبة للأجانب، تقديم قبل صعودِ الطائرة اختبار سلبي للكشفِ (PCR) لا يقل عن 48 ساعة وكذا اختبار سيرولوجي (تحاليل مصلية)، عند الوصول إخضاع أي شخص حامل لأعراض لها علاقة بالإصابة بفيروس كورونا لفحوصات إضافية وتكميلية.