بعد احتجاج ساكنة حي "بين القشالي" بمراكش، أمس الجمعة ضد ما اعتبروه "الصمت" الذي طال قضية العثور على فتاة تدعى سحر جثة هامدة بالقرب من محطة تصفية المياه العادمة، دخل حقوقيون على خط قضية "الجريمة" الغامضة، التي راحت ضحيتها فتاة تعيش وضعية التشرد. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة طالب في بيان لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، ب"الإسراع في تعميق الأبحاث لفك شفرات هذه الجريمة الوحشية، وتقديم الجاني لساحة العدالة، إنصافا للضحية وللمجتمع وإعمالا لسلطة القانون". وأوردت الجمعية أنها تضم صوتها لساكنة حي يوسف بن تاشفين (الحي العسكري) بمراكش، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمس الجمعة، ودعت إلى "الكشف عن الحقيقة في مقتل المواطنة سحر". وأوردت الهيئة الحقوقية في بيانها "سحر عاشت اليتم منذ صغرها ، واستأنست بحي يوسف بن تاشفين بمراكش، حيث عاشت لمدة 08 سنوات في دروب هذا الحي، حيث كانت تعيش في وضعية بدون مأوى، وتتلقى الدعم والمساعدة لتأمين بقاءها على قيد الحياة من طرف ساكنة الحي". وأَضافت "سحر قد تكون تعرضت للاغتصاب نجم عنه حمل، وبعد ذلك بمدة تفاجأت ساكنة حي بين القشالي يوم الثلاثاء 30 يونيو، بنبأ العثور عليها جثة جامدة مكبلة في منطقة العزوزية قرب محطة تصفية المياه العادمة". ووصفت الجمعية الحادث ب"الجريمة النكراء"، كما اعتبرت أن "عدم الكشف عن حيثياتها" هي ما أخرج ساكنة الحي الذي عاشت فيه سحر لسنوات من أجل الاحتجاج للمطالبة بإقرار العدالة. وطالبت الجمعية الحقوقية الجهات الحكومية بسن سياسات حقيقية تروم توفير الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والمأوى ، وحق التمدرس أو التدريب المهني للأطفال ولفتيان ولفتيات الذين يعيشون وضعية صعبة، لكل الذين يعيشون في تماس مع الشارع، في وضعية هشاشة، ووضع حد لما يتعرضون له من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من عنف مادي واستغلال جنسي وقهر اجتماعي وإقصاء اقتصادي.