اشتكى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، محمد نبيل بنعبد الله “ضيق” المجال السياسي بالمغرب، وانتقد خطاب الأحزاب الليبرالية في المغرب. وأوضح أن هناك معسكر حزبي في المغرب ليبرالي رأسمالي يميني، لكنه لا يحمل هويتة كما في دول أخرى، “وهو ما يعطي نوعا من الضبابية للعمل السياسي، لكن في وقت الممارسة يظهر الغث من السمين”. الثقافي والسياسي وقال بنعبد الله، في ندوة عن بعد لمؤسسة الفقه التطواني بعنوان “رؤى متقاطعة”، أمس الأربعاء، إن “التفاعل بين السياسي والثقافي مهم”، مضيفا أنه “كان هناك تدافع وتداخل بين الثقافي والسياسي في المغرب منذ حصولنا على الاستقلال.. واليوم نحن في أمس الحاجة لهذه العلاقة”. واعتبر أن هناك “تباعد خطير بين حقل الانتاج الثقافي والعمل السياسي”، موضحا أنه “لا يمكن تصور أي نموذج تنموي دون تأهيل الإنسان والرفع من شأنه الثقافي وجعله ينخرط بشكل قوي وبمعرفة قوية في مسلسل التغيير”. الأحزاب وكورونا وبخصوص دور الأحزاب في دعم جهود مكافحة جهود كورونا، قال بنعبد الله إن “إفرازات” الأحزاب مجودة اليوم في الجماعات المحلية، خصوص التي يسيرها منتمون لأحزاب. واسترسل منتقدا “هذه الآليات (الجماعات) مجمدة اليوم تفاديا لاستغلال البعض لهذا الظرف لأعراض أخرى، لكن مع ذلك الجماعات موجودة في الاعمال التحسيسية والتضامنية ولا أحد يتحدث عن ذلك”. وتابع منتقدا الإعلام العمومي “هناك جماعات بغطاء سياسي، لكن الاعلام لا يغطى ذلك وكل ما نقوم به لا يعرّف به، نحن في مساحة طابع بريدي، في مساحة ضيقة”. الصحة العمومية في سياق آخر أشاد بنعبد الله بأطر الصحة في المغرب بسبب انخراطهم في مكافحة الجائحة، ف”النظام الصحي المغربي بنقائصه العديدة التي يعرفها الجميع صمد اليوم أمام الجائحة”. واستدرك بأن “هذا غير كاف، تبين اليوم أن الدولة هي التي صمدت حتى التعاون الدولي مغيب في هذه الأيام”، ودعا إلى تغيير المقاربة، “يجب أن نستثمر في طاقاتنا وونجعل من الصحة والتعليم مرتكزان للاقلاع”.