طالب رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة، السفير الأمريكي "جون باس" بالرحيل عن تركيا، موجها إليه انتقادات شديدة على خلفية دعم السفير لأكاديميين انتقدوا طريقة تعامل تركيا مع "الإرهاب"، داعيا إياه إلى تقديم اعتذار إلى تركيا. وخاطب عمدة أنقرة "مليح كوكشيك"، السفير الأمريكي بالقول "إنك الخيار الخطأ لأمريكا التي عينتك سفيرا في تركيا، ارجع إلى بلادك، وليأت إلينا سفير أمريكي يعرفنا جيدا"، وذلك في تغريدة له على حسابه بتويتر. وحذر كوكشيك السفير من هدم العلاقات بين أنقرة وواشنطن، قائلا في ذات التغريدة "سيد باس نحاول أن نصل بالعلاقات الثنائية بين أمريكاوتركيا إلى أفضل حالة، لا لتأتي أنت وتهدمها بأخطائك الشخصية". وكان السفير الأمريكي قد قال إن "قلق الأكاديميين التركيين إزاء العنف لا يعني أنهم يدعمون الإرهاب"، وذلك في إشراة منه إلى أكاديميين جامعيين (عددهم 1100)، وقع بعضهم على بيان وصفوا فيه الأعمال العسكرية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التركية ضد الإرهاب ب"المجازر". وتابع رئيس بلدية أنقرة انتقاده في تويتر بالقول " إن السيد باس على ما يبدو بعيد كل البعد عن البيان الذي أصدره ما يسمى بالأكاديميين، والذين وصفوا العمليات الموجهة من الحكومة ضد الإرهاب بالمجازر". وأشار كوكشيك في تغريدة أخرى بأن الشرطة الأمريكية لا تتردد في إطلاق النار على أي مواطن يقوم بإخلال بسيط في الأمن، بحجة الحفاظ على الاستقرار والأمان، مضيفا "أن تقول أن تصريحات الأكاديميين هي حرية وليست دعما للإرهاب، لا أيها السفير نحن لا نستطيع تحمل ذلك". ونشر كوكشيك صورا لمخلفات الدمار التي تسببت بها أعمال مسلحة في تركيا، حيث قال "إن الإرهابيين من تنظيم "بي كي كي" يا سيد باس قتلوا الأطفال، عليك أن تقدم اعتذارا من تركيا".