التزم كل من مكتب الدراسات و الأبحاث للجنوب و مختبر الاقتصاد التطبيقي (جامعة محمد الخامس) بمشروع بحث، بتأكيد من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، يهدف إلى التعمق في المعارف والتحليلات حول الانفتاح والتحولات الهيكلية للاقتصاد المغربي. وذكر بيات للمكتب، أنه تم بهذا الصدد تم تنظيم مجموعة من التظاهرات والأنشطة العلمية، من بينها نشر كتاب تحت عنوان “التوازن الخارجي ،القدرة التنافسية وعملية التحول الهيكلي للاقتصاد المغربي “. ولفت البيان، أن إطلاق مشروع البحث هذا، يتزامن مع وضعية خاصة يعرفها تطور الاقتصاد المغربي، تباطؤ اتجاه النمو، واستمرار البطالة بشكل جماعي، ومكاسب إنتاجية منخفضة ونقص في التنافسية ،وبطء التحول الهيكلي، وتعمق عدم المساواة، والتراجع الاجتماعي … الخ. مؤشرات من قائمة لا زالت طويلة، والتي تشجع تجاوز نموذج النمو الذي تم العمل به لعدة سنوات. ويسلط الكتاب، وفق البيان ذاته، الضوء على نقطتي الضعف الرئيسية التي تواجه تعزيز نمو الاقتصاد المغربي، وهي الانفتاح غير الناجح والإنتاجية البطيئة. وينتمي الكتاب إلى هذا الإطار حيث يهدف إلى إضافة مزيد من الضوء على الروابط الكامنة بين الانفتاح والإنتاجية والنمو الاقتصادي. ويشمل سلسلة من الأوراق المختارة على مرحلتين من قبل اللجنة العلمية، الأولى تتمثل في الدعوة للنقاش التي بدأت في يوليو 2017، وأسفرت عن اختيار 12 ورقة، والتي تم تقديمها مناقشتها في إطار الندوة المنظمة حول نفس الموضوع في 22 فبراير 2018 في جامعة محمد الخامس. وكانت هذه الندوة أيضًا فرصة لاقتراح المزيد من خطوط التفكير ذات صلة ومناهج أكثر ملائمة. ثم، وبناءً على تقارير مقيِّمين مجهولين لأوراق تم التوصل بها استجابة للدعوة للمساهمة التي انطلقت في ماري 2018، اختارت اللجنة العلمية 16 ورقة من هذا العمل. خلال عملية الاختيار هذه، حرصت اللجنة العلمية على أن تكون الأوراق المختارة للنشر متنوعة من حيث زوايا التحليل والمنهجيات. وبالتالي، يضيف البيان، تم تقسيم الأوراق المختارة إلى أربعة أجزاء. الأول يشمل الأعمال التي تتطرق إلى قنوات ماكرو-اقتصادية لتأثير الانفتاح على الإنتاجية والنمو. ركزت التحقيقات بشكل خاص على تداعيات الانفتاح على تراكم رؤوس الأموال (البشرية والمؤسساتية) ، النقل التكنولوجي ، والقدرة الاستيعابية و المجهودات المرتبطة بالابتكار. ويشمل الجزء الثاني الأعمال التي تحدثت عن النهج القطاعي. تأثير الانفتاح على تنمية القطاع الصناعي ، والتعلم من خلال تصدير مؤسسات التصنيع ، و إدماج قطاع السيارات ، ومساهمة التغيير الهيكلي في ارتفاع الإنتاجية تمثل المجالات الرئيسية لهذه الدراسة. أما الجزء الثالث، فيتكون من أوراق شملت الصدمات المتعلقة بالانفتاح (تقلبات النمو، وأسعار النفط) والسياسات التي يمكن أن تخفف من آثارها (نظام الحكم وإدارة سعر الصرف). أخيرًا ، يهدف الجزء الرابع إلى التركيز على ميزات وتحديات انضمام المغرب المحتمل إلى المجموع الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وفيما يلي عناوين فصول العمل : الفصل1: الانفتاح التجاري ، تراكم رأس المال البشري والنمو: تحليل بيانات الفريق حول البلدان النامية الفصل2 :الانفتاح والجودة المؤسساتية والنمو الاقتصادي: تحقيق تجريبي الفصل3 :الابتكار والانفتاح الاقتصادي ونمو الإنتاجية: تحليل تجريبي لوضعية تونس الفصل4:الاستثمار الأجنبي المباشر ، فجوة التكنولوجيا والإنتاجية: دليل تجريبي الفصل5 : الانفتاح ونقل التكنولوجيا والإنتاجية: التحليل الديناميكي الفصل6 :أداء الصادرات وإنتاجية الصناعات التحويلية المغربية الفصل7 :دمج قطاع السيارات في النسيج المغربي الإنتاجي: تحليل المدخلات -المخرجات الفصل8 : تفكيك التعريفة الجمركية في المغرب: دراسة تأثير النموذج المضاعف لمصفوفة المحاسبة الاجتماعية الفصل9 :مساهمة التغيير الهيكلي في نمو إنتاجية العمل في المغرب الفصل :10 الانفتاح التجاري وتنمية القطاع الصناعي في البلدان النامية: حالة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الفصل :11 الانفتاح وضعف الاقتصاد المغربي في مواجهة الصدمات الخارجية ، حالة صدمات أسعار المنتجات البترولية الفصل :12 تحرير حساب رأس المال في المغرب: هل يتوافق مع نظام سعر الصرف الثابت أو المرن؟