احتل المغرب المرتبة 120 عالميا في مؤشر الإبداع العالمي من أصل 139 دولة، وذلك حسب تقرير أخير أعده معهد "مارتن للازدهار" بجامعة "تورونتو" الكندية لسنة 2015. ويقيس المؤشر مدى إبداع الدول بالاعتماد على 3 مؤشرات رئيسية يطلق عليها "3T"، وهي المواهب والتي احتل المغرب فيها المرتبة 98، والتكنولوجيا والتي احتل فيها المرتبة 78، والتسامح والتي احتل فيها المرتبة 120. وعلى المستوى المغاربي تصدرت الجزائر القائمة كأكثر الدول إبداعا محتلة المرتبة 102 عالميا، ثم تونس في المرتبة 104 عالميا، فيما جاءت موريتانيا في المرتبة 135 عالميا. أما على المستوى العربي فقد جاءت سوريا في المرتبة الأولى باحتلالها المركز 75 عالميا، تلتها الأردن في المرتبة 78 ثم السعودية في المرتبة 83. وتصدرت أستراليا القائمة، لتقدم نمو وانتعاش اقتصادها بشكل ثابت على مستوى العالم، متبوعة بالولايات المتحدةالأمريكية في المرتبة الثانية، ثم نيوزيلندا في المرتبة الثالثة، بينما احتلت كندا المرتبة الرابعة. ويعد مؤشر الإبداع العالمي الذي يصدره معهد مارتن، مقياس واسع النطاق للتنمية الاقتصادية ل 139 دولة حول العالم، يرتبهم حسب درجة إبداعهم الاقتصادي والتكنولوجي، وتسامحهم مع الأقليات العرقية والدينية، ومواهب مواطنيها التنافسية. ويعتمد تصنيف العامل الأول وهو "التكنولوجيا" على مستويات الاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى عدد طلبات براءات الاختراع لدى كل بلد، أما العامل الثاني "المواهب"، فتم تقييمه باستخدام مركب من نسبة البالغين الحاصلين على تعليم عال ودرجات علمية متقدمة، فضلًا عن نسبة القوى العاملة في الطبقة المبدعة التي لديها فرص عمل في الصناعات الابداعية، أما العامل الثالث "التسامح" فيتم قياسه على أساس تعامل الدولة مع المهاجرين، وتنوع الأقليات العرقية والإثنية.